وأظهر استطلاع أجرته وكالة AP-NORC في 10 سبتمبر، يوم مقتل كيرك، أن نسبة تفاؤل الجمهوريين بشأن مستقبل البلاد انخفضت إلى 49 في المئة، أي بتراجع يزيد على 20 نقطة مئوية مقارنة بشهر يونيو.
وكان كيرك شخصية بارزة في الحزب الجمهوري، ويمثل رمزا مؤثرا بشكل خاص بين الشباب. وقد أدى اغتياله المستهدف إلى شعور واسع بالإحباط داخل صفوف الجمهوريين.
ومن بين الجمهوريين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما، أعرب 61 في المئة عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ.
وتزامن هذا التراجع مع استطلاعات أخرى أظهرت أن الأمريكيين غير راضين عن تعامل الرئيس دونالد ترامب مع ملفات الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية والجريمة.
وقد كشف استطلاع أجرته وكالة "إيبسوس/رويترز" أن 53 في المئة من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة إدارة ترامب للاقتصاد، في حين أظهر استطلاع "فوكس نيوز" أن 52 في المئة يرون أن سياساته الاقتصادية أضرت بالبلاد.
كما أوضح استطلاع مشترك لصحيفة "واشنطن بوست" ومؤسسة "إيبسوس" أن 59 في المئة لا يوافقون على نهجه الاقتصادي.
وعلى صعيد ملف الهجرة، الذي يعد أحد ركائز سياسة ترامب، أظهر استطلاع "واشنطن بوست/إيبسوس" أن 55 في المئة لا يوافقون على طريقة تعامله مع القضية، بينما أبدى 49 في المئة الموقف نفسه في استطلاع "إيبسوس/رويترز". وتظل هذه المسألة محل انقسام حزبي واضح، إذ يميل الجمهوريون أكثر إلى تأييد نهج ترامب في عمليات الترحيل مقارنة بالديمقراطيين.
أما في السياسة الخارجية، فقد أظهر استطلاع "واشنطن بوست/إيبسوس" أن 60 في المئة من الأمريكيين لا يوافقون على طريقة تعاطي ترامب مع الصراع الروسي الأوكراني، في حين رفض 58 في المئة نهجه في التعامل مع الوضع بين إسرائيل وغزة.
كما أظهر نهج ترامب في ملف الجريمة أظهر بعض الانقسام، إذ اعتبر من أبرز وعود حملته الانتخابية. ورغم أن 54 في المئة من المشاركين في استطلاع "واشنطن بوست/إيبسوس" عبروا عن عدم رضاهم عن أسلوبه في التعامل مع هذه القضية، فقد أيد 44 في المئة سياساته.
وعلى الرغم من الانقسام بشأن السياسات التفصيلية، فإن الشعور العام يشير إلى نظرة قاتمة تجاه مستقبل الولايات المتحدة، حيث يرى ربع الأميركيين فقط أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، بحسب استطلاع AP/NORC في سبتمبر.
ومن بين الجمهوريين، عبّرت النساء عن نظرة أكثر تشاؤما، إذ قالت نحو ثلاثة أرباعهن إنهن غير راضيات عن اتجاه البلاد، بينما أبدى 56 في المئة من الرجال الجمهوريين الرأي ذاته.
المصدر: "الإندبندنت"