وتحدثت الوسائل الإعلامية عن الاتفاقية التي وقعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، والتي تنص على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.
وفيما يلي نستعرض أبرز ما كتب في بعض الوسائل الإعلامية الغربية:
- صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، لفتت إلى أن "الاتفاقية وُقعت بعد أقل من أسبوعين من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة... هز الهجوم عواصم الخليج، التي كانت أصلا متشككة في موثوقية الضمانات الأمنية الأمريكية"، مشيرة إلى أنه "بإضفاء الطابع الرسمي على تحالفها مع باكستان، القوة النووية الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة، تُرسل المملكة العربية السعودية إشارة إلى إيران وإسرائيل والولايات المتحدة بأن لديها بدائل أخرى للردع".
- وكالة "رويترز" قالت إن "تعزيز العلاقات الدفاعية يأتي في وقت تتزايد فيه مخاوف دول الخليج العربية بشأن موثوقية الولايات المتحدة كضامن أمني دائم لها. وقد زاد الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضي من هذه المخاوف".
ورأت أن "الاتفاق قد يحدث تحولا في الحسابات الاستراتيجية في منطقة معقدة. فقد سعت دول الخليج، حليفة واشنطن، إلى ترسيخ علاقاتها مع كل من إيران وإسرائيل لمعالجة المخاوف الأمنية القائمة منذ زمن. لكن حرب غزة قلبت المنطقة رأسا على عقب، وتعرضت قطر، لضربات مباشرة مرتين خلال عام، مرة من إيران ومرة من إسرائيل. فيما يأتي الاتفاق السعودي بعد أشهر من خوض باكستان صراعا عسكريا قصيرا مع الهند في مايو". - وكالة "بلومبيرغ" اعتبرت أن "اتفاق الدفاع المشترك يهدد بجرّ السعودية إلى مواجهة مع الهند، التي خاضت معها باكستان أربع حروب كبرى"، مشيرة إلى أن "الاتفاق يأتي أيضا بعد أن أدت غارة إسرائيلية استهدفت قادة حماس في الدوحة إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفيها الرئيسيين في الشرق الأوسط، إسرائيل وقطر. وقد استغل قادة عرب آخرون هذه الحادثة، وأدانوها، وشككوا في جدوى الضمانات الأمنية الأمريكية".
- صحيفة "هندوستان تايمز" قالت إن هذا الاتفاق "يعد ربما الأهم من نوعه لباكستان منذ عدة عقود، ومن المتوقع أن يترك أثرا على العلاقات المتنامية بين الهند والسعودية. كما أنه يؤسس لدور باكستان في البنية الأمنية لمنطقة غرب آسيا".
- صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أشارت إلى أن "السعودية وباكستان لطالما حافظتا على علاقات اقتصادية ودينية وأمنية وطيدة... لكن توقيت الاتفاق بدا بمثابة إشارة إلى إسرائيل، التي يشتبه منذ فترة طويلة بأنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتي شنت هجوما عسكريا واسع النطاق منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، ممتدا عبر إيران ولبنان والأراضي الفلسطينية وقطر وسوريا واليمن".
المصدر: RT