وكانت الوزيرة قد صعدت إلى المسرح لتهنئة الحضور بمناسبة العام اليهودي الجديد، لكنها فوجئت برد فعل غاضب من جمهور القاعة، خصوصًا من نساء في المكان، اللواتي وقفن وهتفن بصوت عالٍ، وشتمْنَها وطالبنها بمغادرة المنصة. وجاء الغضب نتيجة فشل الحكومة – التي تعد ستروك جزءًا منها – في التوصل لصفقة لإطلاق سراح الأسرى، وفي منع كارثة السابع من أكتوبر.
ورغم محاولتها البقاء على المسرح وإلقاء كلمتها، لم يسمح لها المحتجون بذلك، واستمروا في الصراخ والصفير، وهتفوا بعبارات مثل: "عار! عار!" و"ارجعي إلى بيتك!". واستمرت الفوضى لعدة دقائق، حتى أن العديد من الحضور غادروا القاعة احتجاجًا.
ولم تنجح محاولات رئيس البلدية، راز ساغي، في تهدئة الموقف، بل زادت تصريحاته – مثل قوله: "من لا يعجبه الأمر فليغادر" – من غضب الجمهور، الذي ردّ بالصراخ والصفير بصوت أعلى.
وقد بقيت الوزيرة واقفة على المسرح لدقائق طويلة، في موقف بدا وكأنه استفزازي أكثر منه محاولة للتهدئة أو الحوار.
يُذكر أن هذا الحادث ليس منعزلًا، فقد سبقه في نفس اليوم حادثة مماثلة في جامعة "رايخمان"، حيث واجه وزير الاقتصاد نير بركات هتافات استهجان حادة أثناء مشاركته في مؤتمر لمكافحة الإرهاب. وصرخ فيه الحضور قائلين: "أنت مسؤول عن السابع من أكتوبر!" و"يجب أن تستقيل!"، و"الشعب سيحاسبكم واحدًا تلو الآخر!".
وعندما طلب المذيع من أحد المحتجين التوقف عن التصوير والصراخ، ردّ قائلًا: "لا يهمني! معظم الناس معي!"، في إشارة إلى اتساع دائرة الغضب الشعبي ضد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بسبب أدائهم في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر.
هذه الحوادث تعكس حالة الغضب والاحتقان الشعبي المتزايد في إسرائيل تجاه المسؤولين الحكوميين، الذين يحملهم كثيرون مسؤولية الفشل الأمني والسياسي الذي أدى إلى أزمة غير مسبوقة في البلاد.
المصدر: RT