جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير الروسي عقب مباحثاته مع رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك.
وأكد لافروف خلال اللقاء أن "الحفاظ على الأسس الراسخة لاتفاقية دايتون يعد أمرا لا بديل عنه"، مشيرا إلى أن "هذه الاتفاقية شكلت الإطار الأساسي للهيكل السياسي في البوسنة والهرسك فيما بعد الصراع، وقد حظيت بإجماع المجتمع الدولي دون أي تحفظات عندما أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ولفت لافروف إلى أن "الجانب الغربي يواصل انتهاك هذه المبادئ المعتمدة دوليا بشكل صارخ ومتزايد"، معتبرا أن "النوايا التخريبية للغرب أصبحت واضحة ولا يحاول إخفاءها، حيث يسعى للسيطرة المطلقة على البوسنة والهرسك وحرمان الصرب من الحقوق التي كفلتها لهم اتفاقية دايتون، وتحويل البلاد إلى دولة موحدة ذات مؤسسات حكومية وقضائية مطيعة".
وحذر الوزير الروسي من أن "هذه السياسات الغربية أدت إلى تفاقم الأزمة السياسية إلى مستويات غير مسبوقة خلال الثلاثين عاما الماضية، مما يهدد باستقرار منطقة البلقان بأكملها".
خلفية تاريخية حول الأزمة:
ويعود توقيع الاتفاق الإطاري العام للسلام في البوسنة والهرسك (المعروف باسم اتفاقية دايتون) إلى 21 نوفمبر 1995 في قاعدة رايت باترسون الجوية الأمريكية.
وقد وقع كل من رئيس البوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش، ورئيس كرواتيا فرانيو تودجمان، ورئيس صربيا سلوبودان ميلوشيفيتش على الوثيقة النهائية في 14 ديسمبر1995 في باريس، وتمت المصادقة على الاتفاقية من قبل مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 1031 الصادر في 15 ديسمبر 1995، بمشاركة دول الضمان الخمس: الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.
المصدر: تاس