مباشر

تقرير: الولايات المتحدة قد تستخدم أساليب نفوذ سابقة ضد كندا على غرار غرينلاند

تابعوا RT على
ذكرت صحيفة The Globe and Mail الكندية، أن الولايات المتحدة قد تبدأ في تنفيذ عمليات تهدف إلى تقويض سيادة كندا باستخدام أساليب مشابهة لتلك التي زُعمت في غرينلاند.

وذكرت الصحيفة أنه في الشهر الماضي، استدعت وزارة الخارجية الدنماركية القائم بأعمال السفارة الأمريكية بعد "محاولات ممارسة نفوذ" على غرينلاند.

وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، استنادا إلى مصادر متعددة، أن ثلاثة أمريكيين على الأقل مرتبطين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانوا "يقومون بعمليات سرية للتأثير"، تضمنت جمع أسماء المعارضين لترامب وإعداد قوائم لسكان الجزيرة الذين يؤيدون خططه لـ"الاستيلاء على الحكم الذاتي".

وأوضح ممثل السفارة الأمريكية في كوبنهاغن حينها أن واشنطن لا تتحكم في تصرفات الأفراد، وأن بعض الأمريكيين لهم مصالح في غرينلاند.

وقالت الصحيفة: "إذا كان هذا صحيحا، فإن ذلك يعكس تحول دور أمريكا التاريخي من حصن للديمقراطية وحامٍ للأمم الحرة إلى دور المفترس السلطوي الذي يزرع الفتن بين حلفاء الناتو. وإذا كانت واشنطن مستعدة لفعل ذلك مع الدنمارك، فإن نفس الأدوات للتحريض ونشر المعلومات المضللة وتأجيج الاستياء يمكن أن تُستخدم هنا في كندا".

ورأت The Globe and Mail أن مؤيدي حركة "MAGA" الرئاسية أبدوا استعدادهم للتحرك داخل كندا، في ظل تصريحات ترامب حول ضرورة انضمام البلاد للولايات المتحدة، وربطوا علاقات مع مؤيدي انفصال مقاطعة ألبرتا عن كندا.

ودعت الصحيفة أوتاوا إلى تعزيز التعاون مع الدنمارك حول هذه القضية والعمل على توعية السكان بالآثار السياسية والاقتصادية لأي تحركات انفصالية محتملة.

ويرى ترامب أن غرينلاند يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة، وهدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الدنمارك إذا لم تتخل عن الجزيرة ذات الحكم الذاتي ضمن أراضيها. وخلال فترة رئاسته الأولى، اقترح ترامب شراء غرينلاند، لكن السلطات الدنماركية والغرينلاندية رفضت هذه الفكرة.

كما كرر ترامب القول إن العديد من سكان كندا، حسب رأيه، يؤيدون أن تصبح بلادهم الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، ويرى أن هذا التوحيد سيمنح كندا الاستقرار الاقتصادي ويحميها من التهديدات الخارجية، والتي يزعم أنها تأتي من روسيا والصين. وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن كندا لن تنضم أبدا بأي شكل من الأشكال إلى الولايات المتحدة.

المصدر: The Globe and Mail

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا