ويظهر الفيديو الذي صوره أحد السكان من نافذة شقة في الأعلى بوضوح، الشرطي وهو يصفع بقوة شخصا أمام سياج حديدي في مدخل منطقة سكنية أثناء عملية تفتيش روتينية.
وأثناء حديثه مع الرجل، بصق الشرطي في وجهه دون أن يحرك زملاؤه في الدورية الأمنية ساكنا.
ووقعت الحادثة يوم 28 أغسطس في حي بلان بسان دوني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وأبلغ النائب علي ديوارا عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري بمنطقة سان دوني والذي شارك نشر الفيديو، المدعي العام بالحادثة.
وتتيح المادة 40 لأي مسؤول منتخب أو موظف حكومي إبلاغ المدعي العام على الفور بجرائم أو مخالفات.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" عن علي ديوارا قوله "إن الرجل كان خاضعا ولم يبد أي سلوك عدواني أو خطورة"، مشددا على أن هذه الاعتداءات مهينة وتحط من سلامته الجسدية والمعنوية.
وأضاف النائب عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، "هذا اللجوء إلى العنف غير مبرر وغير قانوني بتاتا".
وتأتي الحادثة بعد أيام من مقتل التونسي عبد القادر الذيبي برصاص الشرطة في مرسيليا بعد طعنه 5 أشخاص في شجار كبير.
وقدمت تونس احتجاجا رسميا إلى باريس، وقالت إن استخدام الشرطة للسلاح الناري والقتل "لم يكن مبررا".
وقبل أسبوع نشر النائب ديوارا الذي عرف برقابته لسلوك الشرطة على حسابه بمنصة "إكس"، فيديو التقطه أحد السكان يوثق عملية تفتيش أمنية نفذتها الشرطة بين منطقتي دوني ولاكورنوف.
وفي الفيديو يظهر عدد من الأشخاص جالسين على الرصيف في صف واحد.
وقال النائب "لا يوجد قانون يلزم مجموعة من الشباب السود والعرب بالجلوس على الأرض تحت المطر، حتى أثناء التفتيش".
المصدر: د ب أ