وقال بروزوروف إنه بعد "فشل الحملة العسكرية بين عامي 2014 و2015 ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، كانت أوكرانيا على وشك الانهيار، وإدراكا منها استحالة هزيمتهما بالوسائل العسكرية، لجأت كييف إلى أساليب الهجمات الإرهابية والتخريب وبداية كان هذا بقرار من لجنة الاستخبارات المشتركة برئاسة الرئيس بيترو بوروشينكو في 21 أبريل 2015" .
وأضاف: "هذه الوثيقة ذات التصنيف السري للغاية موجودة بحوزتي وتنص بوضوح على شن أنشطة تخريبية وإرهابية ضد جمهوريات دونباس والاتحاد الروسي، وأن هذه الإجراءات كان من المقرر أن تتم تحت غطاء المشاجرات الإجرامية أو أعمال المقاومين".
ولتنفيذ هذا التكتيك، أنشئت المديرية الخامسة لمكافحة التجسس في جهاز الأمن الأوكراني، واسمها الرسمي مديرية إجراءات مكافحة التجسس النشطة. كما أنشئت وحدات مماثلة في هيئة حرس الحدود الحكومية والحرس الوطني التابعين لوزارة الداخلية الأوكرانية، كما ظهرت قوات العمليات الخاصة في القوات المسلحة الأوكرانية.
ولفت بروزوروف إلى أن المديرية الخامسة اختارت ضباطا ذوي خبرة عملياتية و"آراء معادية لروسيا بشكل علني". وأشار إلى أن "هؤلاء كانوا أشخاصا يكرهون الاتحاد الروسي بشدة، لكنهم كانوا يتمتعون بخبرة عملياتية واسعة".
وتابع قائلا: "لقد تدربوا على يد متخصصين من الولايات المتحدة وبريطانيا". وأوضح أن مركز التدريب أنشئ في قرية كونتشا-زاسبا قرب كييف على قاعدة وحدة "ألفا" التابعة لجهاز الأمن الأوكراني.
وأضاف أن ضباطا متميزين أرسلوا إلى دورات تدريبية في الولايات المتحدة إلى مركز العمليات الخاصة في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية، وإلى مركز تدريب وكالة المخابرات المركزية "ذا فارم" بولاية فرجينيا.
ولفت أيضا إلى أن الجانب الأمريكي مول هذه الوحدة بالكامل وزودها بأدوية خاصة. وقال: "درب الطلاب على قتل الخنازير، ولكي لا تموت الخنزير بسرعة، حقنت بأدوية خاصة تخفف الألم وتطيل عمره، ليتمكن عدة ضباط من التدرب على خنزير واحد".
المصدر: تاس