مباشر

فنزويلا تعرض بالصور والفيديو تناقضات في رواية واشنطن بشأن الهجوم على قارب المخدرات

تابعوا RT على
قال وزير الداخلية في فنزويلا، ديوسدادو كابيلو، إن هناك سلسلة من التناقضات في التقارير الصادرة عن واشنطن بشأن الهجوم الذي استهدف "قارب مخدرات" كان قادما من فنزويلا.

وخلال برنامجه "Con el mazo dando"، عرض كابيلو لقطة شاشة من مقطع فيديو نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زعم فيه أن البحرية الأمريكية، بأوامر مباشرة منه، قتلت "11 إرهابياً أثناء عملهم"، مؤكدا أنهم ينتمون إلى عصابة "ترن دي أراغوا" وكانوا ينقلون شحنات من المخدرات في مياه البحر الكاريبي. 

وأكد كابيلو أن ما جرى تداوله لا يتطابق مع الحقائق الظاهرة، مشيرا إلى أن القارب لم يكن يقل سوى خمسة أشخاص فقط، وذلك استنادا إلى الصور المتاحة. وقال ساخرا: "إذا أرادوا فرض كذبة، فعلى الأقل أن يقدموها بشكل محكم".

وأضاف أن واشنطن وصفت القارب بأنه سفينة، بينما يتضح أنه مجرد "Peñero"، أي قارب صيد صغير لا يتجاوز طوله تسعة أمتار، من دون مقصورة، وله مقدمة مدببة.

وشدد على أن من غير المنطقي الحديث عن "كمية كبيرة من المخدرات" على متن هذا النوع من القوارب الصغيرة التي يخصص جزء من حمولتها عادة لنقل غالونات وقود إضافية يستخدمها المهربون لتفادي التوقف في عرض البحر.

وانتقد أيضا التناقض في تبرير واشنطن وجودها العسكري قرب السواحل الفنزويلية، حيث قالت إن الهدف هو مكافحة "كارتل دي لوس سولز"، بينما من جرى استهدافهم في الحادثة المزعومة ينتمون إلى "ترن دي أراغوا".

وقارن كابيلو بين لقطتين من الفيديو الذي عرضته واشنطن، حيث ظهرت مقدمة القارب مدببة في إحداهما ومستديرة في الأخرى، مؤكدا أن هذه لقطات مصطنعة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقال: "من الصعب إقناع العالم بأن فنزويلا دولة مخدرات، فهم يعرفون أن ذلك بلا أساس".

بدوره، عرض وزير الإعلام الفنزويلي فريدي نانيز تحليلا أجرته إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي، كشف أن التسجيل "يشبه رسوما متحركة مبسطة أكثر مما هو تصوير واقعي لانفجار".

وكتب نانيز: "يبدو أن (وزير الخارجية الأمريكي) ماركو روبيو يواصل الكذب على رئيسه، بعد أن ورطه يقدم له الآن دليلاً مصنوعا بتقنيات الذكاء الاصطناعي".

وقد ازدادت حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس بعد أن احتفى الرئيس دونالد ترامب بالهجوم، الذي قال إنه استهدف قارباً محملاً بالمخدرات من فنزويلا.

ونشر ترامب عبر منصته "Truth Social" أن العملية جرت بأوامره المباشرة ضد "إرهابيي المخدرات من "ترن دي أراغوا"، الذين تم تحديدهم من قبل القيادة الجنوبية للولايات المتحدة.

وأكد أنهم كانوا "في المياه الدولية ينقلون المخدرات إلى الولايات المتحدة".

لكن حتى الآن لم تقدم الإدارة الأمريكية تفاصيل حول مكان تنفيذ العملية، أو كيفية تحديد مصدر القارب، أو الإجراءات التي اتخذت للتأكد من الجهة المسؤولة عن نقله.

وتقول واشنطن إن العملية جرت في البحر الكاريبي وأسفرت عن مقتل 11 شخصا، وتعد الأولى من نوعها منذ تمركز قواتها جنوب الكاريبي بزعم مكافحة تهريب المخدرات.

واعتبرت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة "تهديدا مباشرا"، مؤكدة أن واشنطن نشرت ثمانية بوارج وغواصة نووية وأكثر من 1200 صاروخ موجه نحو الأراضي الفنزويلية.

ورأت كاراكاس أن ما جرى مجرد مناورة من روبيو، أحد أبرز معارضي حكومة مادورو، لتأجيج الأجواء و"محاولة توريط ترامب بالدماء".

وأكد مادورو في مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام دولية أن بلاده قد تغير عقيدتها الدفاعية في حال تعرضت لاعتداء عسكري، وقال: "إذا تعرضت فنزويلا لعدوان، فسوف تنتقل فورا إلى مرحلة الكفاح المسلح دفاعاً عن الأرض والتاريخ والشعب".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا