أعلن ذلك قوه جيا كون المتحدث باسم الخارجية الصينية، وخلال تعليقه على تقارير إعلامية حول دعوات طوكيو لقادة الدول الأوروبية والآسيوية بعدم المشاركة في العرض الذي سيقام في بكين في 3 سبتمبر، قال: "أخذت الصين علما بالمعلومات الواردة وأعربت عن احتجاجها الشديد لليابان، مطالبة بالتوضيح".
وأوضح الدبلوماسي الصيني، أن هذا الحدث واسع النطاق يهدف إلى الحفاظ على الذاكرة التاريخية، وتكريم أولئك الذين قتلوا في الحرب، وتذكير الجمهور بقيمة السلام والحاجة إلى بذل الجهود من أجل مستقبل أفضل.
وأضاف: "أي دولة لديها رؤية صادقة للتاريخ، وتتعلم بصدق من الماضي، وتلتزم بالتنمية السلمية، لن يكون لديها أي شك أو اعتراض على هذا الاستعراض. الفهم الصحيح والموقف الصحيح تجاه التاريخ يشكلان شرطا أساسيا ضروريا لاندماج اليابان في المجتمع الدولي بعد الحرب. وهذا يشكل أساسا سياسيا لبناء علاقات طوكيو مع الدول المجاورة، ومقياسا لمعرفة ما إذا كان الجانب الياباني قادرا على الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بالتنمية السلمية".
ووفقا للمتحدث، يتعين على اليابان أن تتخذ "موقفا صادقا"، و"تبتعد تماما عن النزعة العسكرية"، وتتبع بحزم مسار التنمية السلمية، و"تحترم بصدق مشاعر الشعب الصيني والبلدان الأخرى التي عانت [من العدوان الياباني]. وبهذه الطريقة ستتمكن طوكيو من كسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي".
في وقت سابق، أفادت وكالة كيودو للأنباء، نقلا عن مصادر، أن الحكومة اليابانية دعت قيادات الدول الأوروبية والآسيوية، عبر القنوات الدبلوماسية، إلى عدم المشاركة في الاحتفالات المقبلة في بكين. ونوهت الوكالة بأن طوكيو، تسعى من خلال ذلك إلى "منع انتشار فهم تاريخي منحاز للصين في المجتمع الدولي".
في الثالث من سبتمبر المقبل، سيقام عرض عسكري ضخم في بكين، سيحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، وزعماء عدد من البلدان الأخرى.
المصدر: تاس