وجاء في بيان لوزارة خارجية هذه الجمهورية غير المعترف بها: "نعرب عن قلقنا إزاء قرار سلطات مولدوفا تقليص عدد مراكز الاقتراع المخصصة للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل حاد للمواطنين المقيمين في بريدنيستروفيه والذين يحملون الجنسية المزدوجة لجمهورية مولدوفا. وتعتبر وزارة الخارجية مثل هذه الإجراءات بمثابة تقييد متعمد للحريات السياسية وتمييز على أساس الانتماء الإقليمي. مثل هذه التدابير الرامية إلى عزل المواطنين بدوافع سياسية تعمل على تقويض الثقة في العملية الانتخابية في مولدوفا المجاورة وتتناقض بشكل صارخ مع المعايير الدولية".
وأشار البيان إلى أن السلطات المولدوفية أظهرت مرة أخرى تجاهلها لمبادئ الانفتاح والمشاركة الديمقراطية، مما أدى فعليا إلى حرمان مئات الآلاف من المواطنين المولدوفيين في بريدنيستروفيه من فرصة ممارسة حقهم الدستوري في التصويت.
ودعت قيادة بريدنيستروفيه، المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان إلى الاهتمام بالوضع الحالي وتقييمه بشكل مناسب.
ونوه البيان بعدم وجود منطق في قرار اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا،التي قررت فتح 36 مركز اقتراع في ألمانيا، حيث يعيش 25 ألف مواطن مولدوفي فقط، وفي إيطاليا، حيث يعيش عدد أقل بمرتين ونصف من مواطني جمهورية مولدوفا مقارنة مع بريدنيستروفيه، يتم فتح 73 مركز اقتراع.
في وقت سابق، قررت اللجنة الانتخابية المركزية في مولدوفا، فتح 12 مركز اقتراع فقط لسكان بريدنيستروفيه للانتخابات البرلمانية، وهو عدد أقل بثلاث مرات تقريبا من الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي. وسيتم تجهيز حوالي ألفي مركز اقتراع للانتخابات في مولدوفا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.4 مليون نسمة. ووفقا للحكومة المولدوفية، يعيش في بريدنيستروفيه حوالي 300 ألف شخص يحملون جوازات سفر مولدوفية.
في وقت سابق، دعا برلمان بريدنيستروفيه، السلطات المولدوفية إلى فتح 41 مركز اقتراع لسكان بريدنيستروفيه ، كما هو الحال في الانتخابات البرلمانية لعام 2021. وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، كان هناك فقط 30 مركز اقتراع في هذه الجمهورية على الضفة اليمنى لنهر دنيستر. ووصفت المعارضة المولدوفية هذا التخفيض بأنه تمييزي، وربطته بالتوجهات السياسية لسكان بريدنيستروفيه ، الذين لا يدعمون الحكومة الموالية لأوروبا في كيشيناو.
المصدر: تاس