وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي رفض جميع المقترحات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك إلغاء القوانين التي تحظر استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا.
وبحسب مقال للكاتب بيرجان توتار في الصحيفة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإظهار مرونة دبلوماسية، حيث أكد أن الحوار مع الولايات المتحدة يمنح أملا في حل الأزمات رغم بقاء العلاقات في مستوى متدن.
كما أبدى بوتين استعداده لاتخاذ خطوات وصفت في الإعلام الغربي بأنها "تنازلات"، بينما يزداد موقف زيلينسكي تصلبا.
وأوضح الكاتب أن بوتين من خلال تحركاته الدبلوماسية "يقلب رأسا على عقب" محاولات تشكيل الرأي العام الغربي، لافتا إلى أن "بوتين ينجح في ذلك من دون تغيير أهدافه بل عبر تليين خطابه فقط".
وأضاف: "بوتين لا يريد تفويت الفرصة التاريخية التي وفرتها له لقاءاته مع ترامب، بل هو عازم على تحطيم الفخ الذي نصبته له كييف بالتعاون مع الدول الأوروبية".
فيما يصر زيلينسكي على سياسات "التحلل من الروسية" التي بدأت منذ عام 2014، وتكرست بقانون البرلمان الأوكراني عام 2019 الذي يفرض استخدام الأوكرانية في جميع مجالات الحياة.
وفي السياق أعلن زيلينسكي في خطاب متلفز ألقاه اليوم بمناسبة يوم الاستقلال رفضه الدخول في أي تنازلات تتعلق بعملية التسوية السلمية، مؤكدا أن بلاده ستسعى لتحقيق السلام عبر ضمانات أمنية من الغرب، دون اللجوء إلى ما وصفه بـ "المساومات التاريخية".
وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا "لن تجبر بعد اليوم على تقديم أي تنازلات"، مشيرا إلى أن مسألة الحصول على ضمانات أمنية من الغرب تواجه صعوبات، لا سيما على صعيد التمويل.
وأضاف أن أوكرانيا "بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي"، لكنه تجنب التطرق إلى ملف انضمام بلاده إلى حلف "الناتو".
في المقابل، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استياءه من موقف زيلينسكي، مؤكدا أن "بعض التبادل الإقليمي" سيكون ضروريا للتوصل إلى اتفاق.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق نيكولاي آزاروف أن زيلينسكي يتبنى "موقفا مزدوجا" في ملف التسوية، مرجعا ذلك إلى خوفه من معارضة مباشرة لمواقف ترامب.
المصدر: نوفوستي + تاس