وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو عقب مباحثات مع وزير خارجية الهند سوبرامانيام جايشانكار: " النظام الأوكراني، وممثلوه، يعلقون على الوضع الراهن بطريقة مميزة للغاية، تظهر مباشرة أنهم غير معنيين بتسوية مستقرة وعادلة وطويلة الأمد".
وأكد أنه إذا واصلت أوكرانيا اعتبار الأراضي الروسية الجديدة "مُحتَلَّة مؤقتًا" والمطالبة بفرض عقوبات على روسيا، فهذا سيعيق جهود ترامب للتوصل إلى سلام طويل الأمد، بل سيؤجج بدلاً من ذلك الأسباب الجذرية للصراع، حسبما أوضح لافروف.
وفي هذا السياق، وجه لافروف الانتباه إلى تصريح أدلى به مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولاك، والذي قال، تعليقا على التطورات المتعلقة بموضوع الضمانات الأمنية: " إلى أن تتلقى أوكرانيا هذه الضمانات وتتقبل، حسب تعبيره، أن جزءاً من أراضيها سيظل مؤقتاً تحت الاحتلال، فإن كييف، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية من الغرب، ستطالب بالمزيد من العقوبات الهدامة للكيان الروسي والاقتصاد الروسي".
واختتم وزير الخارجية الروسي القول: "هذا يعني أن الأهداف التي لا تزال لدى القيادة الأوكرانية الحالية، والتي يغذيها بالتأكيد الرعاة الغربيون لنظام كييف، موجهة ضد الجهود التي يبذلها الرئيس [الأمريكي دونالد] ترامب".
وأعلن لافروف أن موسكو ترفض بشكل قاطع أن يقدم الغرب ضمانات أمنية لأوكرانيا إذا كانت مبنية على منطق عزل روسيا ومواجهتها.
وقال إنه بعد قمة روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا، "حيث تم إحراز تقدم كبير في المسار نحو تحديد معالم ومعايير محددة للتسوية"، سارعت الدول الأوروبية "لاتباع نهج السيد [فلاديمير] زيلينسكي إلى واشنطن وحاولت هناك الترويج لأجندتها الخاصة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أن هذه الأجندة "تهدف إلى بناء ضمانات أمنية تقوم على منطق عزل روسيا، وتوحيد العالم الغربي مع أوكرانيا من أجل مواصلة سياسة المواجهة العدوانية، واحتواء الاتحاد الروسي، بهدف الاستمرار في إلحاق هزيمة استراتيجية بنا".
"وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يثير هذا النهج لدينا أي مشاعر سوى الرفض التام"، كما قال الوزير.
وفي الوقت نفسه، شدد لافروف على أن روسيا تعتبر مبدأ تقديم ضمانات الأمن الجماعية، الذي تم تضمينه في مقترحات أوكرانيا في إسطنبول عام 2022، منطقيا "يتماشى مع متطلبات اليوم".
المصدر: تاس