وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد منح الوسام، المعروف باسم "وسام الشجاعة"، لويتكوف في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما اعتبره بعض المراقبين رسالة دبلوماسية تحمل "طابعا استفزازيا"، خاصة أن الشاب مايكل غلوس، البالغ من العمر 21 عاما، هو نجل مسؤولة بارزة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
غير أن ويتكوف لم ينظر إلى الأمر من هذا الجانب، إذ يمنح هذا الوسام عادة للمواطنين الروس تكريما لأعمال الشجاعة والإقدام في حالات الطوارئ والكوارث والحروب.
وبالنسبة له، وهو الذي فقد ابنا بسبب أزمة المواد الأفيونية، فإن فقدان الأبناء مأساة إنسانية تتجاوز الحسابات السياسية. لذلك رأى من المهم تسليم الوسام إلى جوليان غالينا، نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية للابتكار الرقمي، وزوجها.
وقال المسؤول الأمريكي لشبكة "سي إن إن" إن "غالينا وزوجها بكيا عند تسلم الوسام". وأكد أن ويتكوف أراد أن تكون اللحظة "تعبيرا عن ذكريات الأبناء ورسالة أوسع مفادها: دعونا ننهي هذه الحرب".
وأصدر متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية بيانا أكد فيه أن "عائلة الوكالة بأكملها مفجوعة بهذه الخسارة"، مضيفا أن جوليان وزوجها أكدا أنهما كانا يعشقان ابنهما ويعيشان لحظة فقدانه في كل حين، وطالبا باحترام خصوصيتهما في هذه الفترة العصيبة.
وأشار البيان أيضا إلى أن جوليان غالينا وأسرتها تعرضوا لمأساة شخصية غير مسبوقة في ربيع عام 2024، حين توفي ابنها مايكل غلوس، الذي كان يعاني من مشاكل صحية نفسية، أثناء مشاركته في القتال في أوكرانيا. وأوضح المتحدث أن الوكالة تعتبر وفاته مسألة عائلية خاصة وليست شأناً يتعلق بالأمن القومي.
المصدر: CNN