وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح نُشر على الموقع الرسمي للوزارة: "قبل ثلاث سنوات، أنهى عمل إرهابي من تدبير الاستخبارات الأوكرانية حياة الصحافية والمفكرة والناشطة الاجتماعية داريا دوغينا.. إن الجريمة بحق دوغينا لا تسقط بتقادم الزمن، والمسؤولون عنها سيُعثر عليهم وسينالون العقاب المحتوم".
وأضافت أن "الغرب والهياكل الدولية التابعة له تجاهلوا هذه الجريمة النكراء، كما تجاهلوا غيرها من الجرائم التي ارتكبها النازيون الجدد الأوكرانيون بحق الصحفيين والمراسلين الحربيين"، مشيرة إلى أن النظام في كييف وبدعم من رعاته الغربيين، يواصل بشكل منظم استهداف الإعلاميين الروس وسحق أي صوت مخالف.
وشددت زاخاروفا على أن روسيا "تكرّم تضحيات جميع الصحفيين الذين قضوا في أثناء أداء رسالتهم، وستبذل كل ما بوسعها لضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم".
وأشارت إلى أن ذكرى داريا دوغينا تحولت إلى رمز للتفاني والإخلاص في خدمة الوطن والوفاء للقيم والمبادئ، حيث لا يزال إرثها الفكري يحظى باهتمام واسع في روسيا وخارجها، مع إعادة طباعة مؤلفاتها وإطلاق مبادرات ومشاريع عدة تخليدا لاسمها، منها "الجائزة الدولية للشباب – الروسي الفرانتير"، ووسام "الوفاء للعالم الروسي والقيم التقليدية".
واختتمت بالقول إن اسم داريا دوغينا أُطلق على شوارع في مدن روسية، كما خُلدت ذكراها على جداريات ونُصب تذكارية، وفي العام الجاري شُيّد لها تمثال في حديقة "زاخاروفو" بضواحي موسكو من أعمال النحّات دميتري ألكسندروف.
اغتيلت داريا دوغينا مساء 20 أغسطس 2022 بتفجير سيارتها في مقاطعة موسكو، بعمل جبان وقفت وراءه استخبارات كييف.
وداريا دوغينا، ابنة المفكّر والسياسي الروسي الكبير ألكسندر دوغين، وناشطة سياسية في الحركة الدولية الأوراسية التي أسسها والدها.
وقد غطت دوغينا سير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ورافقت المراسلين الحربيين، والقادة العسكريين في شرق أوكرانيا.
وأدرجت بريطانيا دوغينا في قائمة العقوبات بزعم "نشرها معلومات مضللة عن نزاع أوكرانيا".
المصدر: RT