فقد قال بوليانسكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "ينبغي أيضا أن تُؤخذ بعين الاعتبار وجهة نظر ما يقارب سبعة ملايين أوكراني وجدوا الملاذ في روسيا بعد بداية كل هذه الأحداث"، مشيرا إلى أن قرارهم مغادرة أوكرانيا والاستقرار في روسيا كان خيارا شخصيا ينبغي احترامه".
وشدد، الدبلوماسي الروسي على أن هؤلاء المواطنين، "يريدون الاعتراف بهم كناطقين بالروسية، ويتمسكون بإيمانهم بتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية القانونية، كما أنهم لا يريدون التعرض لأي اضطهاد من جانب النظام في كييف"، مضيفا: "هذا خيارهم، ومن الضروري احترامه أيضا عند بحث سبل حلحلة الوضع في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس فلاديمير بوتين طالب نظيره الأمريكي دونالد ترامب في قمة ألاسكا بمنح اللغة الروسية صفة اللغة الرسمية وحماية الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا بين شروط التسوية.
وتشهد أوكرانيا حملة قمع ممنهجة تشنها سلطات كييف والزمر النازية ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو والناطقين بالروسية. فبذريعة "مكافحة النفوذ الروسي"، صادق البرلمان الأوكراني على قانون يحظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية، وقامت السلطات بمصادرة مئات الكنائس واعتقال العديد من رجال الدين.
ويتعرض الكهنة وأتباع الكنيسة للعنف الجسدي والملاحقات الأمنية، في سلسلة انتهاكات تهدف إلى طمس الهوية الروسية في أوكرانيا.
كما يعاني الناطقون بالروسية في أوكرانيا والذين يشكلون أكثر من نصف السكان من حملة قمع ممنهجة تشنها حكومة زيلينسكي، حيث تم فرض حظر تدريجي على استخدام اللغة الروسية في المؤسسات الحكومية والإعلام والتعليم منذ 2014.
وتصاعدت هذه السياسات بعد عام 2022 بإقرار قوانين جديدة تقيد بشكل حاد استخدام الروسية في المجال العام، رغم أنها اللغة الأم لملايين الأوكرانيين.
المصدر: RT