وأضاف سانشيز، المحاضر في كلية الحقوق بجامعة روزاريو في بوغوتا ومؤلف تقرير الخبرة في الكونغرس الكولومبي حول مشروع قانون التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1989 الخاصة بمكافحة الارتزاق: "هناك ما بين 5 إلى 6 آلاف مرتزق كولومبي يقاتلون في أوكرانيا وحدها، ونسبة الذين يتعرضون للقتل بينهم تتراوح من 10 إلى 12 في المائة".
وأكد الخبير في الوقت نفسه، أنه من الصعب فعلا إحصاء العدد الحقيقي للمرتزقة بشكل دقيق.
وفي أوائل أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أنه طلب من الكونغرس في بلاده النظر بشكل عاجل في مشروع قانون يحظر نشاط المرتزقة.
ووصف الرئيس الكولومبي الارتزاق بأنه شكل من أشكال الاتجار بالبشر، مشددا على أن شباب بلاده يجندون للقتال في حروب ليست لهم.
وصرح أليريو أوريبي مونوز عضو مجلس النواب الكولومبي، أنه يوجد لدى كولومبيا "أكثر من 15 ألف شخص شاركوا في صراعات دولية، وظفتهم شركات الأمن التي ترسل الجنود إلى الصراعات المسلحة الدولية".
وكان السفير الروسي في بوغوتا نيكولاي تافدومادزي، قد ذكر لوكالة نوفوستي أن عدد الكولومبيين الذين يذهبون إلى أوكرانيا كمرتزقة لا يزال مرتفعا.
وقبل أيام، قال مصدر أمني لوكالة نوفوستي، إن الجانب الروسي يحتجز عددا كبيرا من المرتزقة الأجانب الذي كانوا يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية.
وأضاف المصدر: "الكثير من الأجانب موجودون في الأسر. وتم القبض مؤخرا على مرتزق من فيتنام".
وقال كونستانتين ميليفسكي منسق شؤون العلاقات الخارجية في القوات البرية الأوكرانية: "يخدم في القوات الأوكرانية أفراد من 72 دولة، حوالي 40% منهم من أمريكا الجنوبية. ينضم حاليا حوالي 600 أجنبي إلى القوات الأوكرانية شهريا بفضل مركز تجنيد الأجانب. هناك أكثر من 8000 أجنبي يخدمون في القوات البرية، لكن هذا الرقم قد يكون ضعف العدد إذا أخذنا في الاعتبار جميع فروع القوات المسلحة".
المصدر: نوفوستي