ووفقًا لمصدر في جهاز الأمن الفيدرالي، فإن الهجوم تم تنفيذه بتكليف وتوجيه مباشر من أجهزة استخبارات أوكرانية، في ما وُصف بأنه "مثال صارخ على التدخلات الإرهابية المدعومة من كييف".
وأوضح المصدر أن منفذ الهجوم، وهو مواطن روسي يُدعى بينكوف، لم يكن على دراية حقيقية بطبيعة الجريمة التي ارتكبها، بل كان ضحية لعملية خداع نفذتها المخابرات الأوكرانية. ووفق الرواية، قام بينكوف سابقًا بتحويل مبالغ مالية إلى حسابات تم توجيهه إليها من قبل جهات أوكرانية، ظنّ أنها جزء من نشاط مالي عادي.
لاحقًا، اتصلت به نفس الجهة، هذه المرة متحالفة على أنها تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وادّعت أن الأموال التي حوّلها تم استخدامها لدعم القوات الأوكرانية، ما يجعله متورطًا في قضية جنائية خطيرة. وتحت تهديد الملاحقة القانونية، عرضت عليه "الجهة الأمنية الوهمية" فرصة لتجنب العقاب مقابل تنفيذ "مهمات تخفيفية".
في 28 مايو، طُلب من بينكوف توصيل حقيبة إلى مكان محدد في ستافروبول، وقيل له إنها تحتوي على جهاز تسجيل صوتي لأغراض التحقيق. لكن الحقيبة كانت في الحقيقة تحوي عبوة ناسفة متفجرة.
انفجرت الحقيبة ليلة 29 مايو، ما أدى إلى مقتل زاؤور غورتسييف (34 عامًا)، وهو نائب عمدة المدينة والنائب الأول لرئيس بلديتها، بالإضافة إلى أحد أصدقائه. وكان غورتسييف من قدامى المحاربين المشاركين في "العملية العسكرية الخاصة"، وضابطًا سابقًا في الجيش الروسي.
وخلال خدمته العسكرية التي بدأت عام 2007، نال غورتسييف عددًا من أوسمة الشرف، من بينها وسام الشجاعة، ووسام الاستحقاق للوطن من الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى وسامي سوفوروف وجوكوف، نظرا لتضحياته وتقييم أدائه المتميز.
وفي منصبه البلدي، تولى غورتسييف مسؤوليات حساسة تشمل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وإدارة عمل لجنة مكافحة الإرهاب المحلية، وتنسيق الأنشطة المتعلقة بالسلامة العامة في المدينة.
المصدر: تاس