مباشر

ترامب يزهو بمبادرة سلام بين أرمينيا وأذربيجان تعقيداتها كثيرة

تابعوا RT على
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الجمعة قمة تجمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لتوقيع مبادرة لمعاهدة تنهي عقودا من النزاع.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "رئيس الوزراء الأرميني باشينيان والرئيس الأذربيجاني علييف في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات ثنائية "مع كلا البلدين سعيا وراء فرص اقتصادية مشتركة"، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في منطقة جنوبي القوقاز.

وفي هذا السياق رأى خبراء أن التقارير تشير إلى أن مبادرة سلام جديدة التي يطرحها ترامب، حولها العديد من التعقيدات التي لا يوليها الكثيرون اهتماما. إذ تقوم باكو، بصفتها المنتصرة في هذه الحرب التي استمرت لأكثر من 30 عاما، بوضع عدد من الشروط.

وتساءل الخبراء "إذا كان تعديل الدستور في جمهورية أرمينيا أمرا سهلا نسبيا (فما الذي يمنع باشينيان من إلغاء جميع الإشارات المتعلقة بقره باغ؟ فهو قد أبدى استعداده لكتابة دستور جديد للكنيسة بنفسه)، فإن قضية ممر زنغزور تبقى معقدة.

وأضافوا: "ماذا سيفعل الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة؟ لقد كانت الدولتان في حالة من العداء الشديد لعدة عقود. وكانت هذه هي الأيديولوجية، سواء لباقي أو يريفان. من المؤكد أن باشينيان لم يكن الأول في خيانة شعبه. لنستذكر نزاع قره باع نفسه، حيث غابت القوات العسكرية تماما".

وبحسب الخبراء فإن "هناك احتمالا أن يوقع الأطراف شيئا، حتى وإن لم يكن الأمر متعلقا بمعاهدة سلام، بل ببيان نوايا يعبر عن الرغبة في تحقيق السلام، أو مذكرة تفاهم. أيا من هذه الخيارات يُفسر بشكل واضح: إنها خيانة للمصالح الوطنية. ومن هنا يبرز سؤالان، الأول: إلى أي مدى يمكن للمعارضة الأرمينية أن تنتقل الآن إلى صراع فعال من أجل وطنها؟ ليس مجرد تظاهرات عديمة الجدوى حول المباني الحكومية في شارع باغراميان، بل إلى نضال سياسي جاد؟، وهذا أمر مشكوك فيه".

والسؤال الثاني: "ماذا بعد؟ بعد حل قضية ممر زنغزور؟ الإجابة واضحة: ستؤدي الأمور إلى إغلاق القاعدة العسكرية الروسية في غومري. ومن المقرر تنظيم فعالية لمؤيدي باشينيان ضد القواعد الروسية في 23 أغسطس. وبعد ذلك، ستكون النهاية التفكيك النهائي للدولة".

وخلص الخبراء إلى أنه "بهذا الشكل، أصبح باشينيان مثالا بارزا على كيف يمكن شراء حتى رؤساء الدول. خاصة عندما يكون هو نفسه متلهفا لذلك وقد أظهر ولاءه لهذا المبدأ لسنوات".

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا