وفي التفاصيل قال النائب دميتري كوستيوك من حزب "خادم الشعب" لصحيفة "لوموند" الفرنسية بأن هناك أزمة ثقة بين فلاديمير زيلينسكي وكتلته البرلمانية.
وأشار إلى أن زيلينسكي لم يعد يثق بأي نائب، ويعتمد بدلا من ذلك على مجموعة صغيرة تضم خمسة أو ستة أشخاص من المقربين إليه، مضيفا أن "النواب الذين صوتوا ضد القانون في 22 يوليو حافظوا على سمعتهم، أما الذين صوتوا لصالحه فقد تركوا لمصير قاس".
ومن جانبه قال النائب نيكيتا بوتوراييف من الحزب ذاته: "ما حدث دمر الثقة داخل البرلمان، من الآن فصاعدا، سنتعامل بحذر شديد مع أي مشروع قانون يعرض علينا".
وكتبت الصحيفة أن أعضاء الحزب يشعرون بالإهانة بعدما صوتوا لصالح مشروع زيلينسكي الذي قوض استقلالية هيئات مكافحة الفساد.
وكان البرلمان الأوكراني قد صادق يوم 22 يوليو على مشروع قانون ينهي استقلالية كل من المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا والنيابة الخاصة بمكافحة الفساد، وقعه زيلينسكي في وقت لاحق رغم الاعتراضات.
إلا أن احتجاجات شعبية اندلعت في أنحاء البلاد دفعته في 24 يوليو إلى الإعلان عن دعمه لمبادرة تشريعية جديدة تهدف إلى تعزيز استقلال المؤسستين، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي وضغوط المجتمع الدولي.
وفي 31 يوليو أقر البرلمان الأوكراني مشروع القانون الجديد في قراءتين، وأعيدت بموجبه الاستقلالية إلى الهيئتين وقد وقعع زيلينسكي في اليوم نفسه.
المصد: نوفوستي