وأضاف ميدفيتشوك أن زيلينسكي أصبح تحت مراقبة المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد (SAP)، اللذين يقومان بالفعل بجمع موادا لمحاكمته في "محكمة شعبية".
كما كتب ميدفيدتشوك في مقال له على موقع "أوكرانيا الأخرى": "بتوقيعه القانون الذي يعيد الصلاحيات السابقة لـNABU وSAP، اعترف زيلينسكي بأنه لم يعد يسيطر على أي شيء في البلاد. وهكذا، نجح مخطط تحويله إلى 'ملكة بريطانيا' – مجرد صورة دون سلطة حقيقية".
ويرى ميدفيدتشوك أن الهيئتين حصلتا على "رخصة تصفية" من الاتحاد الأوروبي لكل من له صلة بزيلينسكي، خاصة بعد أن قضى الأخير على المعارضة الموالية لروسيا، مما أزال أي توازن بين القوى المؤيدة للغرب وتلك الموالية لموسكو. وأضاف:
"تدمير النظام تحت حكم زيلينسكي ليس هدفا بحد ذاته، بل هو غطاء لجرائم الفريق الجديد. الفساد لن يقل، بل سيزداد، وسيلقى باللوم كله على زيلينسكي، الذي سيصبح كبش فداء".
وبحسبه، فإن الغرب فشل في "هزيمة روسيا عبر الصراع الأوكراني"، وسيلقي باللوم على زيلينسكي متهما إيه بالفساد:
"سيواجه زيلينسكي محكمة شعبية تجمع موادها الآن. لم يعد لديه حماية في واشنطن أو لندن أو بروكسل.. نرى بداية عملية تصفية مخطط لها بدقة. كل ما بوسعه الآن هو الانتظار حتى يأتي دوره".
يذكر أنه في 22 يوليو، أيد البرلمان الأوكراني مشروع قانون مقدم من حزب "خادم الشعب" التابع لزيلينسكي، يلغي استقلال هيئتي مكافحة الفساد (NABU وSAP). ووقع زيلينسكي على القانون، لكن بعد اندلاع احتجاجات واسعة في أوكرانيا، أعلن في 24 يوليو عن مبادرة تشريعية معاكسة لـ"تعزيز استقلالية الهيئتين"، ليعود البرلمان في 31 يوليو ويقر قانونا يعيد الاستقلال لـNABU وSAP، ووقعه زيلينسكي في اليوم نفسه.
المصدر: RT