وفي المقال المصحوب بعدد من الصور له، ركز زالوجني على "جذور الهوية" و"قوة الوحدة"، وأشار إلى 10 دروس أساسية تعلمها الأوكرانيون في السنوات الأخيرة، من بينها الاستعداد للقتال بمفردهم وإدراك قيمة الحياة البشرية.
واعتبر زالوجني في معرض حديثه عن هذه الدروس أن الأوكرانيين "لم يسمحوا بأن يُخدعوا"، وسدد على أنه "عند التفكير في النصر، يجب أن تكون مستعدا للبقاء وحيدا، فليس دائما يكون نصرك في مصلحة حلفائك، فأولئك الذين لا يقاتلون من أجل الحياة، لديهم دائما مصالحهم الخاصة".
وأضاف أن "الجار الذي يساعدك في المحنة يساعد نفسه أولا. وإذا تقاعس عن مساعدتك، فهو جزء من مصيبتك".
واعتبر زالوجني أن "أغلى مورد في الحرب هو البشر".
وكتب: "في الحرب لا توجد معجزات. بعض القوانين التي تحكم الحرب عمرها آلاف السنين، والبعض الآخر ينشأ في هذه اللحظة ذاتها. ولا يؤثر في مجرى الحرب إلا تلك القوانين. وأحيانا عليك أن تدفع ثمنا باهظا للغاية لفهم ذلك".
وفي مقاله تحدث زالوجني الذي ولد عام 1973 في مقاطعة جيتومير، عن ذكريات طفولته، مشيرا إلى أن جميع أفراد عائلته كانوا يتكلمون اللغة الأوكرانية. وقال: "في منزل جدي المتواضع، حيث قضيت طفولتي، لا أتذكر أي كتاب روسي باستثناء كتب والدتي عن الأدب الروسي. بالمناسبة، استفدت كثيرا من هذه الكتب لاحقا".
وأضاف زالوجني أنه في المدينة التي عاش فيها كان معظم الناس يتكلمون الروسية، مما جعل أفراد عائلته يشعرون بأنهم "غرباء".
وفي مقابلة صحفية قديما تعود للعام 2010، قال زالوجني إن "تكوينه كضابط وكإنسان تأثر إلى حد كبير بأعمال (الكاتب الروسي) ألكسندر كوبرين"، وأنه كان "دائما مهتما بالتاريخ العسكري".
كما أشار زالوجني إلى أنه "تربى على العقيدة العسكرية الروسية" وكان يعتقد أن "كل العلوم العسكرية تتركز في روسيا". بالإضافة إلى ذلك، أشار زالوجني إلى أنه تعلم من أعمال فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية.
يذكر أنه في روسيا، تمت محاكمة زالوجني إلى جانب قادة عسكريين أوكرانيين آخرين بموجب مادة "استخدام وسائل وأساليب محظورة في الحرب" من القانون الجنائي، كما تم إدراجه في قائمة المطلوبين.
ويرى مراقبون أن ظهور زالوجني بهذا المظهر "الأنيق" في مجلة "فوغ"، يشير إلى استمرار الترويج له كشخصية سياسية، مع استهداف الجمهور النسائي هذه المرة.
وحسب محللين، فإنه يتم تقديم صورة "إنسانية" لزالوجني كبديل لصورة زيلينسكي "المرتدي زيه شبه عسكري دائما"، والذي سئم منه جزء من المجتمع الأوكراني. ويعول فريق زالوجني السياسيي على إظهار توازن بين الحرب والسلام، لجذب أولئك الذين تعبوا من الحرب ومن زيلينسكي.
تجدر الإشارة إلى أن الاستخبارات الخارجية الروسية كشفت أن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا نظموا مؤخرا اجتماعا سريا في جبال الألب بمشاركة مجموعة من المسؤولين الأوكرانيين بينهم زالوجني، لمناقشة آفاق استبدال زيلينسكي، وأنه تم الاتفاق على ترشيح زالوجني لمنصب رئيس أوكرانيا.
المصدر: RT + وسائل إعلام أوكرانية وروسية