من جهته، أعلن نائب المدعي العام الأمريكي تود بلانش أنه سيعيد استجواب ماكسويل في السجن يوم الجمعة. ويشير الخبراء إلى أن هذه ممارسة نادرة، إذ أن كبار مسؤولي وزارة العدل الأمريكية لا يزورون عادة المحكومين في السجون ولا يستجوبونهم شخصيا.
يذكر أن بلانش هو المحامي الشخصي لترامب ودافع عنه في القضايا الجنائية التي رفعت ضده قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
قال محامي ماكسويل ديفيد ماركوس إن بلانش طرح العديد من الأسئلة وأجابت المحكومة عنها جميعًا رغم حقها في عدم الشهادة ضد نفسها.
في سياق متصل، صرح إيان ماكسويل، شقيق غيليان، لصحيفة "نيويورك بوست" أن شقيقته ستقدم للسلطات الأمريكية أدلة جديدة لم تظهر خلال محاكمتها عام 2021. وأكد أن هذه الأدلة كان يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتيجة المحاكمة.
جدير بالذكر أنه خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى، أثناء محاكمة ماكسويل، أكد ترامب معرفته بها وتمنى لها "كل التوفيق". وهي تقضي العقوبة حاليا في سجن اتحادي في تالاهاسي، حيث أدينت عام 2022 وحكم عليها بالسجن 20 عاما.
إيبستين واجه في 2019 تهم الاتجار بالقصر لأغراض الاستغلال الجنسي (ما يعاقب عليه بالسجن حتى 40 عاما) والتواطؤ في هذه الجرائم (حتى 5 سنوات سجن). ووفقا للادعاء، بين 2002-2005، أقام علاقات جنسية مع عشرات القاصرات بعضهن لم يتجاوزن 14 عاما، في مقريه بنيويورك وفلوريدا، وكان يدفع لهن مئات الدولارات نقدا قبل أن يطلب من بعض الضحايا تجنيد فتيات أخريات.
وفي يوليو 2019، وجد إيبستين ميتا في زنزانته في حالة "شبه غيبوبة"، ودلت التحقيقات أنه مات منتحرا. لكن نظريات المؤامرة حول ظروف وفاته لا تزال منتشرة، خاصة بعد مزاعم بوجود دقائق محذوفة من تسجيلات كاميرات المراقبة يوم وفاته.
في 16 يوليو الجاري، وصف ترامب اتهامات صلته بإيبستين بأنها "خدعة ديمقراطية جديدة"، وفي 18 يوليو طلب من المدعية العامة بام بوندي نشر محاضر جلسات محاكمة إيبستين، وهو ما يتطلب موافقة محاكم فلوريدا ونيويورك - حيث رفعت القضايا ضد إبستين. وقد رفضت محكمة فلوريدا الطلب بالفعل الأربعاء الماضي.
المصدر: RT