إعلام: إدارة أوباما زورت معلومات استخباراتية لنشر أكاذيب عن " تأثير روسيا" على انتخابات 2016
كشفت وثائق أُفرج عنها مؤخرا أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما "زورت معلومات وسيستها" لخلق رواية مفادها أن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016.
في خطوة غير مسبوقة، قامت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد بإزالة السرية عن وثائق تكشف "أدلة دامغة" توضح كيف قام الرئيس باراك أوباما وفريقه الأمني بعد فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون بوضع الأسس لما أصبح لاحقاً تحقيق "التواطؤ الروسي" الذي استمر سنوات.

الـCIA: تقييم الاستخبارات الأمريكية بشأن روسيا وانتخابات 2016 قد يكون ذات دوافع سياسية
وأظهرت الوثائق أنه خلال الأشهر التي سبقت انتخابات نوفمبر 2016، خلصت أجهزة الاستخبارات بشكل متكرر إلى أن روسيا "على الأرجح لم تحاول التأثير على الانتخابات باستخدام الوسائل الإلكترونية".
وفي مثال واضح، ذكرت نقاط الحديث لمدير الاستخبارات الوطني آنذاك جيمس كلابر في 7 ديسمبر 2016 - بعد أسابيع من الانتخابات - أن "الخصوم الأجانب لم يستخدموا الهجمات الإلكترونية ضد بنية الانتخابات لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية".
وحصلت "فوكس نيوز" على نسخة من التقرير الرئاسي اليومي المؤرخ في 8 ديسمبر 2016، والذي أعدته وزارة الأمن الداخلي بمشاركة وكالة المخابرات المركزية ووكالة استخبارات الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية، حيث جاء فيه: "نستنتج أن الجهات الفاعلة الروسية والمجرمين لم يؤثروا على نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة من خلال الأنشطة الإلكترونية الخبيثة ضد بنية الانتخابات".
وأضاف التقرير أنه بينما نجح عملاء مرتبطون بالحكومة الروسية في اختراق قاعدة بيانات ناخبين في إلينوي، إلا أن هذه المحاولات "من غير المرجح البتة" أن تكون قد أدت إلى تغيير أي نتائج انتخابية رسمية. كما أفاد بأن النشاط الإجرامي "فشل في الوصول إلى النطاق والتعقيد اللازمين لتغيير النتائج الانتخابية".
لكن التقرير أشار إلى أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية قدّر أن أي أنشطة روسية "كانت على الأرجح تهدف إلى إحداث تأثيرات نفسية، مثل تقويض مصداقية العملية الانتخابية والمرشحين".
وكشفت وثائق اتصالات أخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي - تم رفع السرية عنها مع حذف بعض الأجزاء - أن الوكالة عارضت نشر التقرير الرئاسي في ذلك الوقت، حيث كتب نائب مدير التقرير الرئاسي اليومي - الذي حذف اسمه - أن النشر "سيؤجل حتى الأسبوع التالي".
في اليوم التالي (9 ديسمبر 2016)، عقد اجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض ضم كبار المسؤولين بما في ذلك كلابر ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس ووزير الخارجية جون كيري والنائب العام لوريتا لينش ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو مكابي، لمناقشة "استجابة للأنشطة الإلكترونية الروسية".
وفقا للوثائق، أوصى المجتمعون بفرض عقوبات على عناصر في الاستخبارات العسكرية والمدنية الروسية المسؤولة عن العمليات الإلكترونية. بعد الاجتماع، طلب كلابر من قادة المجتمع الاستخباراتي إعداد تقييم جديد "بناءً على طلب الرئيس" يوضح أدوات موسكو وإجراءاتها للتأثير على الانتخابات.
وبحلول 6 يناير 2017، صدر تقييم جديد للمجتمع الاستخباراتي يتناقض مباشرة مع التقييمات السابقة، حيث اتهم روسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات. ووصف مسؤولون استخباراتيون هذا التقرير لاحقا بأنه "مسيس" لأنه "قمع معلومات استخباراتية تظهر عدم قدرة روسيا على اختراق الانتخابات".
وقال مسؤولون إن التقرير الجديد اعتمد على معلومات "مصنوعة" مثل "ملف ستيل" المثير للجدل، أو معلومات "غير موثوقة"، واستخدمت لاحقا كأساس للتحقيق الخاص بروبرت مولر واتهامات عزل ترامب وتوترات العلاقات الأمريكية-الروسية.
وصرحت غابارد لـ"فوكس نيوز" أن هذه القضية "ليست حزبية" بل "تهم كل أمريكي"، معتبرة أن ما حدث كان "مؤامرة خيانية" من قبل كبار مسؤولي الحكومة السابقة لـ"إبطال إرادة الناخبين الأمريكية". وأكدت أنها أحالت جميع الوثائق إلى وزارة العدل لضمان "المحاسبة".
يأتي هذا الكشف بعد تقارير حصرية لـ"فوكس نيوز" عن تحقيقات جنائية مع برينان وكومي، حيث أحال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون راتكليف القضية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد كشفه أن برينان ضغط لإدراج ملف ستيل غير الموثوق به في التقييم الاستخباراتي رغم معرفته بأنه يعتمد على "إشاعات الإنترنت".
وردا على أنباء التحقيق، وصف ترامب المسؤولين السابقين بأنهم "غير أمناء" و"فاسدون للغاية"، معربا عن أمله في "تدفيعهم الثمن".
المصدر: فوكس نيوز
إقرأ المزيد
موقع يتحدث عن مسؤول كبير في عهد أوباما وبايدن منع نشر معلومات تتعلق بـ"التدخل الروسي"
طلبت الحكومة الأمريكية معلومات من وزارة العدل عن مسؤول رفيع المستوى من إدارتي باراك أوباما وجو بايدن، يُقال إنه منع نشر معلومات تتعلق بـ"التدخل الروسي" المزعوم في انتخابات 2016.
دميترييف: فريق أوباما قد يواجه عواقب بسبب "روسيا غيت" وفريق بايدن أتقن آلة السرديات الزائفة
تساءل رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف، عما إذا كان فريق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سيواجه عواقب بسبب تلفيقات "التدخل الروسي" في انتخابات 2016.
ترامب لا يعارض اعتقال مديرَي التحقيقات والاستخبارات السابقين لتورطهما بنشر معلومات كاذبة عن روسيا
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يعارض اعتقال المديرين السابقين لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية، على خلفية تورطهما في نشر معلومات كاذبة عن روسيا.
ترامب: الوثائق حول تدخل روسيا في انتخابات 2016 تدين مسؤولي الأمن في عهد أوباما
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوثائق التي رفعت عنها السرية مديرة الاستخبارات تولسي غابارد، بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات 2016، دليلا يدين مسؤولي الأمن في عهد أوباما.
غابارد: ادعاءات مكتب أوباما بشأن التدخل الروسي تتناقض مع الواقع
انتقدت مديرة الاستخبارات الأمريكية تولسي غابارد تصريحات مساعد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي وصف المعلومات حول تلفيق ادعاءات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية بأنها "سخيفة".
مجلس النواب الأمريكي: أوباما قد يستدعى للإدلاء بشهادته حول الاتهامات الكاذبة ضد روسيا
أعلن الناطق باسم مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد يستدعى إلى الكونغرس للإدلاء بشهادته حول "التدخل روسيا" في الانتخابات الأمريكية.
غابارد: نمتلك أدلة لتوجيه اتهامات ضد متورطين بمؤامرة أوباما حول "التدخل الروسي" في الانتخابات
صرحت مديرة الاستخبارات الأمريكية تولسي غابارد بأن السلطات تمتلك أدلة تمكنها من توجيه اتهامات ضد المتورطين في مؤامرة إدارة أوباما حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات عام 2016.
لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تشطب تقريرا عن "التدخل" الروسي في الانتخابات
حذف موقع لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، تقريرا غير مؤكد يزعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
بوتين حول "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية: حرروا عقولكم من هذه التفاهات!
كما هو متوقع، الرئيس الأمريكي، لم يغفل أثناء قمته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، عن طرح موضوع "تدخل موسكو" في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
التعليقات