مولدوفا.. وفاة آخر المحاربين القدامى المشاركين في الحرب الوطنية العظمى

أفاد أليكسي بتروفيتش رئيس لجنة التنسيق الوطنية "بوبيدا" في مولدوفا، بوفاة فلاديمير فيلاندين آخر المحاربين القدماء من هذه الجمهورية المشاركين في الحرب الوطنية العظمى.

وأشار رئيس اللجنة إلى أن فيلاندين بدأ مسيرته العسكرية في عام 1941، وأنجزها في اقتحام برلين عام 1945.

إقرأ المزيد

شرطة مولدوفا تبدأ بفرض غرامات على حملة شريط النصر

وقال: "اليوم السبت، عن عمر يناهز 104 أعوام، غيب الموت المحارب المخضرم في الحرب الوطنية العظمى، الحائز على وسام النجمة الحمراء مرتين، والمشارك في اقتحام برلين، الملازم الأول فلاديمير فيلاندين. كان الفقيد أحد المقاتلين السوفيت الذي قاتل وخاض المعارك من موسكو إلى برلين. لقد بقي فيلاندين يقاتل في سبيل الوطن حتى النهاية - بالمعنى المباشر والعميق لهذه الكلمة".

ونوه رئيس اللجنة بأن فيلاندين عاش بعد انتهاء الحرب، في مدينة كيشيناو، وشارك في الفعاليات الوطنية التذكارية وظل عضوا فعالا في مجتمع المحاربين القدامى.

وشدد بتروفيتش على أنه بوفاة فيلاندين انتهت حقبة بأكملها، وتم فقدان صلة حية بصفحة درامية وبطولية في تاريخ القرن العشرين.

بعد أن تولى حزب العمل والتضامن (PSP)، الذي تتزعمه بشكل غير رسمي رئيسة الجمهورية مايا ساندو، السلطة في مولدوفا، تم تنفيذ سياسة "النسيان" التي تهدف إلى إعادة كتابة التاريخ. وأقرت الأغلبية البرلمانية للحزب الحاكم قوانين تحظر استخدام شارات النصر السوفيتية وتشجع إقامة النصب التذكارية للجنود الرومانيين الذين قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية.

في بداية الحرب الوطنية العظمى، كانت مولدوفا من أوائل الجمهوريات السوفيتية التي تعرضت لهجمات العدو. وقاتل حوالي 400 ألف من مواطني مولدوفا في صفوف الجيش الأحمر. ومات حوالي 200 ألف شخص من الجوع والمرض في مولدوفا خلال العامين الأولين من الاحتلال النازي.

المصدر: نوفوستي