وأوضح باشينيان خلال اجتماع حكومي أن "مشروع القانون اللازم قد أعد، وسيتم اعتماد التعديلات المناسبة خلال جلسة استثنائية للبرلمان"، مؤكدا أن الحكومة ستتولى قريبا إدارة الشركة.
وأضاف: "نتوقع اتخاذ الخطوات الأولى بسرعة، وسيتولى كل من الدولة والحكومة مسؤولية تشغيل الشبكة".
وفي سياق متصل، أعلن باشينيان عن نية الحكومة تكريم عناصر الأجهزة الأمنية الذين تمكنوا من إحباط ما وصفه بـ"مخطط للاستيلاء على السلطة"، مشيرا إلى أن هذا المخطط كان يهدد أمن واستقرار البلاد.
وأردف: "تم إحباط جريمة خطيرة كانت تستهدف الدولة الأرمنية واستقرارها، أشكر جميع أفراد أجهزة إنفاذ القانون الذين ساهموا في الكشف عن هذا المخطط".
ولفت إلى أنه بحث مع رئيس الجمهورية، صباح اليوم، منح الأوسمة الرسمية للمشاركين في العملية الأمنية.
وأشار إلى أن السلطات نشرت كمية كبيرة من المعلومات حول الحادثة، مؤكدا أن التحقيقات ستستمر وسيتم إطلاع الجمهور على نتائجها في الوقت المناسب.
كما تطرق إلى النقاشات الدائرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادث، مشيرا إلى أن البعض شبه ما جرى بمحاولة تكرار "27 أكتوبر 1999"، حين تعرض البرلمان الأرمني لهجوم مسلح.
واختتم قائلاً: "آمل أن تقدم الجهات الأمنية إجابات واضحة حول تلك التساؤلات التاريخية أيضا".
وعلى صعيد متصل أصدر القضاء في أرمينيا، اليوم الأربعاء، قرارات باعتقال 15 شخصا بتهم تتعلق بالتحضير لتنفيذ هجمات إرهابية والتخطيط للاستيلاء على السلطة، وذلك بناء على طلب من لجنة التحقيق الأرمنية.
وأفادت اللجنة، في بيان نشر على موقعها الرسمي، أن "جميع طلبات التوقيف المقدمة إلى المحكمة تم قبولها، وتم وضع 15 متهما رهن الاحتجاز".
وأوضحت اللجنة أن من بين المعتقلين أعضاء في حركة المعارضة المعروفة باسم "النضال المقدس" باغرات غالستانيان، إضافة إلى ممثلين عن قوى سياسية معارضة أخرى داخل البلاد.
وكانت محكمة يريفان أمرت في 18 يوينو الجاري باعتقال رئيس مجموعة الشركات "تاشير" رجل الأعمال الروسي والأرمني صامويل كارابيتيان، بتهمة الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة. وجاء ذلك بعد أن أعلن وقوفه إلى جانب الكنيسة الرسولية الأرمنية التي انتقدها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بشدة. وأثار اعتقال كارابيتيان استياء لدى أوساط شعبية وسياسية اتهمت باشيينان باستخدام نفوذه لملاحقة معارضيه.
المصدر: تاس