وذكرت وكالة "نوفوستي" أن روته لم يتلق أي سؤال متعلق بالملف الأوكراني خلال مؤتمره الصحفي قبيل انطلاق أعمال قمة الحلف ما يعكس تراجع اهتمام الدول الأعضاء بالقضية الأوكرانية في أجندة الحلف الحالية.
وخلال التغطية المباشرة التي بثها موقع الناتو الرسمي، ركز الصحفيون على قضايا أخرى، أبرزها زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، والموقف الأمريكي من التحالف الأوروبي الأطلسي، بالإضافة إلى تداعيات الضربات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، فيما لم يطرح أي سؤال حول الحرب في أوكرانيا أو الدعم العسكري لكييف.
وفي كلمته الافتتاحية القصيرة، أشار روتّه إلى أوكرانيا في ذيل قائمة المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة، ما عزز الانطباع بأن الملف الأوكراني لم يعد يحظى بالأولوية التي كان يتمتع بها في القمم السابقة.
وفي مؤشر إضافي على هذا التحول، غاب فلاديمير زيلينسكي عن الفعاليات الرسمية للقمة، واكتفى بحضور عشاء أقيم في القصر الملكي بلاهاي، فيما لم يعقد الاجتماع المعتاد لمجلس الناتو–أوكرانيا على مستوى القادة، الذي كان يشكل منصة سنوية لدعم كييف.
وفسرت وسائل إعلام أوروبية هذا التراجع بما وصفته بـ"الإرهاق الغربي" من استمرار الحرب، مشيرة إلى أن التحولات الإقليمية، لا سيما التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، ساهمت في إزاحة الملف الأوكراني من صدارة أولويات الحلف.
وتوقعت بعض المصادر أن يقتصر حضور أوكرانيا في البيان الختامي للقمة على فقرة قصيرة رمزية.
المصدر: نوفوست