وفي تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" أكد آيفازيان، أن توقيف كارابتيان مرتبط بكونه رجل أعمال من أصول أرمنية، لعب دورا كبيرا في الحفاظ على الأواصر الأرمنية الروسية وتعزيزها.
وأضاف: "لقد دافع كارابتيان عن الكنيسة الرسولية الأرمنية وعن كاثوليكوس عموم الأرمن كراكين الثاني، الذي يشغل شقيقه، المطران يزراس، منصب رئيس الكنيسة الأرمنية في روسيا، ومن خلالهما تُصان العلاقات الأرمنية الروسية وتُعزز"، مشيرا إلى أن "السلطات الأرمينية تسعى لذلك السبب بالتحديد إلى إقصاء كاثوليكوس الأرمن كراكين الثاني".
وأشار آيفازيان إلى أن الحملة على الكنيسة ورموزها تأتي ضمن مشروع سياسي أوسع، معتبرا أن اعتقال صامويل كارابتيان"تمّ بتدبير غربي، تقوده الولايات المتحدة، ويهدف إلى ضرب العلاقات الأرمنية الروسية وإضعافها".
وربط الخبير السياسي أيضا بين هذه الحملة ومحاولات الحكومة الأرمنية الاستيلاء على شركة "الشبكات الكهربائية الأرمنية" التابعة لمجموعة "تاشير" المملوكة لكارابتيان، واصفا ذلك بأنه "محاولة ابتزاز بأسلوب غربي مكشوف، لا يحترم الملكية الخاصة ولا القواعد الديمقراطية التي يدّعون الدفاع عنها".
يذكر أن صامويل كارابتيان، مالك مجموعة "تاشير"، وُجهت إليه تهم وتم اعتقاله في أرمينيا بعد أن أعلن دعمه للكنيسة الرسولية الأرمينية في مواجهة انتقادات السلطات. وقد أنكر رجل الأعمال التهمة ووصف السلطات الأرمينية بالفاشلة. وأثار موقفه الداعم للكنيسة استياء رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي نشر على فيسبوك عدة منشورات تحتوي على إهانات ضد رجال الدين ومحسني الكنيسة.
ويُعد كارابتيان، مالك مجموعة "تاشير"، من أبرز المستثمرين والداعمين لأرمينيا. وتشمل مشاريعه الخيرية ترميم الكنائس، دعم قطاع الصحة والتعليم، ورعاية البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية، فضلًا عن تقديم المساعدات للأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبحسب مراقبين، فإن اعتقاله أثار قلقًا متصاعدًا في أوساط رجال الأعمال الأرمن في الداخل والخارج، وسط مخاوف من تراجع الثقة بالبيئة الاستثمارية في البلاد.
المصدر: نوفوستي