وفي مقابلة مع RT، قال بقردونيان إن "ما يجري في أرمينيا ليس مجرّد إشكال قانوني، مع السيد كارابتيان، فالموضوع أعمق من ذلك وله جذور".
وأضاف: "منذ وصول رئيس الوزراء نيكول باشينيان إلى السلطة في أرمينيا، شن حربا على جميع القيم الوطنية عند الشعب الأرمني بدءا من ضرب القيم العائلية إلى القيم الكنسية والقيم الاجتماعية في أرمينيا وقره باغ والشتات، وصولا إلى حرب قره باغ حيث تنازل لا بل سلم منطقة قره باغ لأذربيجان واعترف بأنها جزء لا يتجزأ من أذربيجان".
دعم كارابتيان للكنيسة الأرمنية ليس جريمة
واعتبر النائب اللبناني أن التهمة الموجهة لكارابتيان تتمثل في "دعمه العلني لقداسة البطريرك كراكين الثاني، الذي طالب باستقالة باشينيان بعد هزيمة كاراباخ"، مشيرا إلى أن "الحملة على الكنيسة الأرمنية بدأت منذ ذلك الموقف، واعتقال كارابتيان يأتي كامتداد واضح لها".
وأوضح بقردونيان، أن كارابتيان "رجل أعمال نزيه وفاعل خير معروف بدعمه لأرمينيا منذ استقلالها، حيث أسّس مشاريع وشركات وفرّت فرص عمل وساهمت في التخفيف من المعاناة الاقتصادية، دون أن يملك أي طموح سياسي".
وتساءل: "ما الجريمة التي ارتكبها؟ الوقوف إلى جانب الكنيسة؟ دعم البطريرك؟ هذا حكم اعتباطي لا يستند لأي أساس قانوني".
وأضاف: "حتى إذا كان له طموح سياسي هذا ليس جرما، وإذا كانت أرمينيا دولة ديمقراطية فكل مواطن فيها له الحق في الطموح السياسي والحق في التعبير عن الرأي".
أزمة ثقة تضرب الاقتصاد الأرمني
تطرّق بقردونيان إلى انعكاسات قضية اعتقال كارابتيان على الاقتصاد الأرمني، محذرا من أن هذه الخطوة "ستدفع العديد من رجال الأعمال، خصوصا الروس، إلى إعادة النظر في استثماراتهم بأرمينيا"، مما يُهدد مستقبل الاقتصاد المحلي ويؤثر مباشرة على المواطنين.
الكنيسة خط أحمر
أكد بقردونيان أن الكنيسة الأرمنية "ليست فقط مؤسسة روحية، بل هي رمز للهوية الوطنية ومرجعية جامعة لكل الأرمن في الداخل والشتات"، مشددا على أن "أي تدخل سياسي في شؤونها، أو محاولة لتقييد دورها، هو تجاوز خطير للدستور ولإرادة الشعب".
وفي ختام حديثه، دعا بقردونيان إلى الإفراج الفوري عن صامويل كارابتيان، ووقف ما وصفه بـ"سياسة الاستزلام للضغوط الخارجية"، مؤكدا أن "الكنيسة والوطن فوق أي مصالح، وأي مساس بهما هو خيانة لمستقبل أرمينيا".
المصدر: RT