وقال رئيسيان وهو عضو سابق في مجلس الشعب السوري، في تصريح لـRT: "أستغرب من تعاطي بعض وسائل الإعلام إزاء خبر اعتقال السلطات الأرمينية لرجل الأعمال المعروف صامويل كارابتيان، على خلفية دعمه وتأييده لمواقف الكنيسة الأرمنية، في مواجهة مواقف رئيس الحكومة نيكول باشينيان، المخجلة والمستسلمة".
وأضاف: "المعارضة الأرمينية تنشط منذ أكثر من عامين، وتُعبر بوضوح عن رفضها لسياسات باشينيان من خلال المظاهرات الحاشدة التي تشهدها ساحات وشوارع يريفان، فضلا عن الانتقادات العلنية التي توجه له داخل البرلمان بحضوره، أثناء الجلسات الرسمية"، متسائلا: "لماذا هذه المرة بالتحديد؟ هل كانت مساندة كارابتيان للكنيسة مؤلمة إلى هذا الحد؟".
وأكد رئيسيان أن اعتقال كارابتيان بسبب تأييده لمواقف الكنيسة الأرمنية هو "انتهاك واضح لحقه في حرية الرأي والتعبير، وحقه في الوقوف إلى جانب تطلعات شعبه والدفاع عن كنيسته التي ينتمي إليها ويحترمها".
وفي معرض حديثه عن دور الكنيسة الأرمنية، ذكّر رئيسيان بأنها "ليست مجرد مؤسسة دينية"، بل هي "كنيسة قومية تعبّر عن تطلعات الشعب الأرمني، وتلعب دورا إنسانيا واجتماعيا إلى جانب دورها الروحي".
وشدد على أنه، "لا يجوز لأي جهة كانت، سياسية أو غيرها، أن تتطاول على مكانة الكنيسة وسمعتها، سواء داخل البلاد أو خارجها".
ولفت الباحث الأرمني إلى أن مواقف الكنيسة لا تعبّر عن رأيها كمؤسسة فحسب، بل "تعكس نبض الشارع الأرمني، سواء في أرمينيا أو في المهجر".
واختتم رئيسيان حديثه بالقول: "على رئيس الوزراء نيكول باشينيان أن يتذكّر، بصفته أرمنيا، أنه عضو في هذه الكنيسة، ومن واجبه كرجل مسؤول أن يحترمها، لا سيما في تصريحاته وخطابه السياسي".
المصدر: RT