وأكدت الدبلوماسية في مؤتمر صحفي على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "نحن ننتظر اعتذارا رسميا من إدارة شركة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية RAI ولكن يبدو لي أن المسؤولين الإيطاليين أيضا يجب أن يتحدثوا ويوضحوا أن هذا ليس معيارا مقبولا في إيطاليا. [هذا] انفلات واستهتار غير مقبول".
وأضافت: "من ناحية أخرى، تم حذف المنشور بعد بضع ساعات بسبب موجة الانتقادات والرفض الشعبي لهذا المنطق المشين. ربما شعروا بالخجل أو الخوف أو الانزعاج، فحذفوا المنشور. ومع ذلك، لا نعتبر أن هذه الحادثة قد انتهت، لأنه يمكن تصنيفها كجريمة جنائية، أو تحريض علني على أنشطة متطرفة، أو دعوة علنية للإرهاب، أو تبرير للإرهاب أو الدعاية له".
وأشارت زاخاروفا إلى أن صدور مثل هذه التصريحات المتطرفة عن ممثل شركة إعلامية حكومية إيطالية "يدل على أن حالة حرية التعبير في إيطاليا وصلت إلى مرحلة مقلقة حقا".
يذكر أن شبكة RAI أعلنت في ربيع عام 2022 تعليق عمل مراسليها في روسيا على خلفية توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يُجرّم نشر معلومات كاذبة حول أنشطة القوات المسلحة الروسية، وتشويه سمعتها، والدعوات لفرض عقوبات على روسيا.
في أغسطس 2024، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الإيطالية لدى موسكو، سيسيليا بيتشيوني، على خلفية دخول صحافيين من قناة راي بشكل غير قانوني إلى مقاطعة كورسك، وكان الصحفيون الأجانب يغطون هجمات القوات الأوكرانية في المنطقة، وقد قُدّم احتجاج شديد اللهجة للسفيرة.
المصدر: RT