بهذا الشكل علق ستويانوغلو، في مقابلة تلفزيونية، على تصريحات رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس، التي زعمت بأن موسكو ستحاول التأثير على نتائج انتخابات البرلمان المولدوفي في 28 سبتمبر.
وأشارت كالاس إلى "وجود مجموعة من الخبراء تابعة للاتحاد الأوروبي في مولدوفا، مهمتها المساعدة في مكافحة التدخل والتمويل غير القانوني للانتخابات".
وقال ستويانوغلو إن "تصريحات السيدة كالاس متناقضة: فهي تدين التدخل من جانب روسيا، لكنها تتجاهل وتغض الطرف عن التدخل من جانب الهياكل الأوروبية. الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنفقا عشرات الملايين من الدولارات فقط لدعم الحكومة الموالية للغرب في كيشيناو".
وأضاف ستويانوغلو: "أود بشدة أن تقوم نفس مجموعة الخبراء، التي تعارض التدخل الأجنبي، أولا بدراسة مسألة كيفية تخصيص 34 مليون دولار على مدى السنوات الأربع الماضية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للعمليات السياسية في مولدوفا. من حق الجمهور معرفة أين ذهبت هذه الأموال تحديدا. ومن الواضح أن المعارضة والقوى غير البرلمانية لم تستلمها".
ويشار إلى أن حزب العمل والتضامن الموالي للغرب، يسيطر اليوم على البرلمان في مولدوفا، حيث تضم كتلته البرلمانية 61 نائبا من أصل 101.
ووفقا لدراسة أجراها معهد التسويق والدراسات الاجتماعية (IMAS) في مارس، لن يتمكن الحزب المذكور أعلاه من الحفاظ على أغلبيته، وسيحصل على نسبة 24% في الانتخابات. وسيليه الحزب الاشتراكي (13%)، ثم كتلة بوبيدا (8%)، اللذان ينتقدان الحكومة الحالية بسبب عدائها لروسيا. ويمكن أن تحصل المعارضة المؤيدة لأوروبا كتلة البديل" على 8% أخرى.
وفي وقت سابق، شهدت مولدوفا العديد من الفعاليات الاحتجاجية التي نظمتها المعارضة، التي تعتبر الحكومة الحالية مذنبة في الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وردا على ذلك، حظرت السلطات بعض أحزاب المعارضة، وأغلقت قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية كانت تمنح المعارضة منبرا للتواصل مع الجمهور.
المصدر: تاس