وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن هناك بعض الانتعاش في التواصل بين روسيا والولايات المتحدة، مع عودة الحوار الدبلوماسي إلى مساره الطبيعي نسبيا بعد أن أضر به نهج بايدن، الذي سعى إلى "إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي العاشر "روسيا والصين: التعاون في عصر جديد" في بكين، أوضح رودينكو أن هذا الحوار لا يزال في مراحله الأولية، مشبها إياه بالآليات التي ظهرت في العلاقات الصينية الأمريكية خلال العامين الأخيرين من ولاية بايدن.
وأضاف: "على النقيض من ذلك، فإن فريق دونالد ترامب، في هذه المرحلة على الأقل، يتعامل مع روسيا من منطلق أكثر عقلانية وبراغماتية. ونأمل أن يترجم هذا الموقف إلى خطوات عملية لا تقتصر على تحسين العلاقات الثنائية فحسب، بل تمتد أيضا إلى حل عدد من الأزمات الإقليمية والعالمية، خاصة الأزمة الأوكرانية".
وشدد على أن الأزمة الأوكرانية لها أبعاد جيوسياسية عالمية، وأن الغرب يتحمل المسؤولية الكاملة عن تأزمها.
وأكد رودينكو أن "تجاهل المصالح الأمنية المشروعة لروسيا لسنوات، والتوسع المستمر لحلف "الناتو" شرقا، ومحاولات جذب أوكرانيا إلى مداره، كانت الأسباب الجذرية للنزاع". وأشار إلى أن الإجراءات المتعمدة للغرب جعلت كييف تحت السيطرة الكاملة لقوى خارجية.
المصدر: نوفوستي