وأفادت مصادر دبلوماسية روسية بأن الوزيرين سيناقشان خلال اللقاء الأوضاع الراهنة في جنوب القوقاز وليبيا وسوريا ومنطقة البحر الأسود، مع إجراء "تبادل مستفيض للآراء حول تطورات الأوضاع بعد المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول"، إلى جانب موضوع "الملاحة الآمنة في البحر الأسود".
كما أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الوزيرين سيبحثان آفاق تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في الظروف الراهنة، بالإضافة إلى جدول الاتصالات الثنائية على أعلى المستويات.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن الحوار السياسي بين روسيا وتركيا يتميز بالتوازن والديناميكية، حيث كان آخر لقاء بين الوزيرين في أبريل الماضي خلال زيارة عمل لافروف إلى تركيا للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع.
ويعرب الجانب الروسي عن توقعه بأن تشكل المحادثات المقبلة في موسكو "إسهاما مهما في تعميق العلاقات الثنائية وبناء هيكل أمني إقليمي أكثر شفافية".
تأتي زيارة فيدان بعد عشرة أيام من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول التي جرت بمبادرة روسية، وأسفرت عن اتفاق الطرفين على تبادل أسرى بصيغة "1000 مقابل 1000"، وعرض رؤيتهما لوقف محتمل لإطلاق النار بالتفصيل، ومواصلة المسار التفاوضي. كما أشاد رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي بنتائج الاجتماع.
وأعلن لافروف الأسبوع الماضي أن الجولة الثانية من المحادثات مع كييف حول التسوية الأوكرانية قادمة، حيث بلغ العمل الروسي على صياغة المذكرة مراحل متقدمة. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن موعد أو مكان انعقاد الجولة الثانية المحتملة، رغم أن مصادر في وكالة "تاس" ذكرت يوم 25 مايو أن إسطنبول تُعد المكان الأكثر ترجيحا حاليا لاستضافة هذه المحادثات.
ويوم الاثنين، التقى فيدان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الملف الأوكراني سيشكل "الموضوع الرئيسي" خلال اللقاء.
كما التقى فيدان في العاصمة الروسية بمساعد الرئيس ميدينسكي، ومن المقرر أن يجتمع أيضا مع مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين وفقا لمصادر تركية.
المصدر: RT