وذكر الأسير في مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية أن موظفي مكاتب التجنيد الأوكرانية لا يراعون أي اعتبارات في سبيل تنفيذ خططهم اليومية لـ"القبض" على المواطنين للتجنيد الإجباري، بما في ذلك استدعاء مرضى التهاب الكبد.
وقال "إنهم يمسكون بأي شخص دون استثناء، العدد من الأشخاص الذين تم تجنيدهم يعانون من مرض التهاب الكبد، وهؤلا اموظفون مجبرون على تجنيد عدد محدد من الأفراد يوميا، وإذا فشلوا قد يزج بهم شخصيا في الخدمة. لذلك أصبحوا يجندون الجميع بلا تفرقة".
وأشار إلى أنه تم تجنيده بشكل إجباري حيث قبض عليه أفراد مكتب التجنيد خلال توجهه إلى المتجر ومن ثم اقتاده إليه عسكريان مع رجال شرطة وصلوا على متن حافلة، وأخذوه للفحص الطبي الذي استغرق نصف ساعة فقط، ثم أحيل إلى مكتب التجنيد.
ولفت إلى أنه ارسل إلى معسر التدريب في ذات الليلة، وتوجه بكلمة إلى الأوكرانيين الذين يتم تجنيدهم بالقول: "أيها الزملاء الأعزاء، إذا أتيحت لكم الفرصة، حاولوا الاستسلام للأسر لم يمسني أحد بسوء".
وفي 18 مايو 2024، تم فرض قانون يشدد إجراءات التجنيد ما يسمح بتجنيد مئات الآلاف من الأوكرانيين في الجيش.
وتظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل شبه يومي مقاطع فيديو لعمليات تجنيد قسرية، يقوم خلالها موظفو مكتب التسجيل والتجنيد العسكري بإمساك شباب ورجال في الشوارع والمقاهي والصالات الرياضية وغيرها من الأماكن العامة، ويأخذونهم إلى مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية.
كما تظهر بشكل دوري حالات ضرب للأشخاص في مكاتب التسجيل والتجنيد العسكرية، فيما يحاول الرجال الأوكرانيين بكل الوسائل الممكنة تجنب إرسالهم إلى الجبهة، وشراء شهادات الإعاقة، و"الالتحاق" الصوري بالجامعات، أو محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني، على الرغم مما تحمله كل هذه المحاولات من المخاطرة بحياتهم وحريتهم.
في الوقت نفسه، تبلغ أجهزة إنفاذ القانون بانتظام عن اعتقال المرشدين الذين يعدون بالمساعدة في تهريب المواطنين إلى الخارج، فضلا عن المسؤولين وموظفي مكتب التسجيل والتجنيد العسكري الذين يصدرون وثائق مزورة.
المصدر: RT + نفوستي