صرح السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلينبأن لندن تخفي معلومات عن روسيا بشأن مكان وجود سيرغي ويوليا سكريبال ومعلومات عن صحتهما وحتى "ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا".
وقال السفير فلوكالة "نوفوستي": "لم نتلقَّ بعد أي معلومات موثوقة حول مصير سكريبال وابنته من الجانب البريطاني. الذي يخفي معلومات عن مكان وجودهما وحالتهما الصحية.. يقول البريطانيون إن لدى سكريبال فرصة للتواصل مع السفارة، لكنهم لا يريدون استغلال هذه الفرصة. أما نحن، فلا نعرف مكانهما، وما إذا كانا بحاجة إلى مساعدة من دولتنا، وما إذا كانا على قيد الحياة أصلا".
في سياق متصل لفت السفير إلى أن سيرغي ويوليا سكريبال مُنعا من المشاركة في التحقيق في وفاة المواطنة البريطانية دون ستورجيس في عام 2018 تحت ذريعة واهية.
حيث عُقدت جلسات استماع عامة في المملكة المتحدة العام الماضي للتحقيق في وفاة ستورجيس. وعلى هذه الخلفية، أفادت وسائل إعلام بريطانية أن سيرجي ويوليا سكريبال لا يرغبان في الظهور في جلسة الاستماع في المملكة المتحدة بشأن قضية التسمم في سالزبوري، لأنهما يشعران بالقلق على سلامتهما.
وقال كيلين "كان بإمكان سكريبال المشاركة في التحقيق في وفاة المواطنة البريطانية دون ستورجيس العام الماضي، لكن تم منعهم من القيام بذلك، على حد علمنا، تحت ذريعة غير مفهومة".
وتعرض ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لمحاولة اغتيال في سالزبوري ببريطانيا في 4 مارس 2018.
وتزعم لندن أن الاستخبارات الروسية أقدمت على تسميمه وابنته بمادة A234 السامة، دون إبراز اي دليل يثبت هذه المزاعم.
وبعد أربعة أشهر من حادثة تسميم سكريبال أبلغت الشرطة البريطانية عن "حادث خطير" في بلدة أميسبري، حيث تعرض شخصان "لمادة غير معروفة" وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأكدت شرطة سكوتلاند يارد في وقت لاحق أن الرجل والمرأة تعرضا للتسمم بنفس المادة التي تم تسمم بها سكريبال. في الثامن من يوليو، توفيت ضحية التسمم داون ستورجيس، في مستشفى مقاطعة سالزبوري. ونجا الضحية الثاني، تشارلي رولي، البالغ من العمر 45 عاما.
ولا تزال بريطانيا تتكتم على مصير سكريبال وابنته، الذي سلمته روسيا لبريطانيا بموجب صفقة لتبادل الجواسيس بين موسكو وواشنطن.
وتتخذ بريطانيا موقفا رافضا للكشف عن تفاصيل تحقيقاتها في القضية، وكشف عن معظم المعلومات المتداولة حولها من خلال تسريبات لوسائل إعلام بريطانية وليس عبر تصريحات رسمية. ورفضت لندن جميع مطالب موسكو بمشاركتها المعلومات حول سير التحقيق، كما رفضت مقترحا بإجراء تحقيق مشترك مع موسكو.
المصدر: نوفوستي