وأكدت الطائفة أنها ستلجأ إلى القضاء في حال لم يتم سحب الكتاب من المنهج المدرسي لمراجعته.
وكان الجمهور المولدوفي قد أعرب في وقت سابق عن رفضه للكتاب المدرسي المولدوفي "تاريخ الرومانيين" لاحتوائه على فصول وأطروحات تمجد النازية. وقد ادعى دان بيرسيون وزير التعليم في كيشيناو، أن الكتب المدرسية الجديدة تعكس نهجا موضوعيا للأحداث التاريخية.
وجاء في بيان الطائفة اليهودية الذي نشر على موقعها الإلكتروني: "الطائفة اليهودية في جمهورية مولدوفا تطالب بشدة بما يلي: سحب الكتاب المدرسي من العملية التعليمية إلى حين مراجعته، وإعادة صياغة محتوى الكتاب المدرسي بناء على استنتاجات الخبراء الدوليين وتعليقات معاهد (إيلي فيزل) و(ياد فاشيم)، وإطلاق نقاش عام حقيقي بمشاركة المؤرخين والمربين والناجين من المحرقة (التي تعرض لها اليهود وأعراق أخرى في الحرب العالمية الثانية) وممثلي المجتمع المدني. وفي حال عدم اتخاذ هذه الإجراءات فإننا نحتفظ بحقنا في الطعن بقرار وزارة التعليم في القضاء من أجل حماية الحق في التعليم الموثوق".
وأشار ممثلو الطائفة إلى أن إنكار الحقائق التاريخية هو شكل من أشكال التمييز.لأن الكتاب المدرسي يخفي أو يشوه الحقائق التاريخية حول الإبادة الجماعية لليهود والغجر ويعرض "محاسن" النظام الديكتاتوري والإجرامي للمارشال الروماني إيون أنطونيسكو، أحد شركاء هتلر.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن محتوى كتاب التاريخ المولدوفي الجديد، حيث يتم تقديم روسيا كطرف في النزاع الترانسنيستري، هو خسة وكذب وتشويه للتاريخ لا يصدق.
وكمثال آخر على تشويه الحقائق التاريخية في الكتاب المدرسي المولدوفي، استشهدت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية بوصف هزيمة القوات النازية في ستالينغراد، والتي قالت إنها عرضت بوصفها "كارثة كان ينبغي تجنبها".
المصدر: RT