مباشر

ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتعليم والطاقة المتجددة

تابعوا RT على
من المتوقع أن يقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيضات كبيرة في برامج البيئة، والطاقة المتجددة، والتعليم، ضمن مسودة ميزانية تقلص الإنفاق غير الدفاعي بأكثر من 160 مليار دولار.

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، تعد خطة ميزانية السنة المالية 2026، التي يعتزم البيت الأبيض إصدارها يوم الجمعة، وثيقة رمزية إلى حد كبير تظهر أولويات الرئيس في مجالي الإنفاق والسياسة. وسيقضي الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ، شهورا في مناقشة وتحليل بنود هذه الخطة لتحديد ما يمكن تحويله منها إلى قوانين فعلية.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن خطة الميزانية تتضمن تخصيص 557 مليار دولار للإنفاق التقديري غير الدفاعي، مما يعني تقليص هذا الإنفاق بمقدار 163 مليار دولار مقارنة بالتوقعات الحالية. وأوضحت الإدارة أن هذا التخفيض يعادل نسبة 22.6% من الإنفاق المتوقع في السنة المالية 2025، التي تنتهي في 30 سبتمبر، إلا أنه لم يُعرف على وجه الدقة كيفية احتساب هذه النسبة.

ويشمل الإنفاق التقديري غير الدفاعي ذلك الجزء من الموازنة الفيدرالية الذي يتعين تجديد تفويضه سنويًا، ويغطي مجالات مثل التعليم، والنقل، والصحة العامة. ولا يدخل ضمن هذا التصنيف برامج مثل "ميديكير" و"ميديكيد" والضمان الاجتماعي، ولا الإنفاق الدفاعي.

وستتضمن خطة ترامب أيضا زيادات في التمويل المخصص لأمن الحدود والدفاع، إلى جانب السلامة الجوية وسلامة السكك الحديدية، ودعم المحاربين القدامى، وأجهزة إنفاذ القانون، بحسب المسؤولين.

وتبني الميزانية على جهود سابقة يبذلها ترامب لإلغاء مبادرات التنوع والإنصاف والشمول (DEI)، والتراجع عن أهداف إدارة الرئيس السابق جو بايدن في مجال الطاقة النظيفة، وتقييد البرامج والمنح والتمويلات البحثية التي ترى الإدارة أنها تمثل إهدارًا للمال أو تروج لأجندة سياسية معينة.

وأظهرت وثائق ميزانية اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البيت الأبيض يقترح تخفيضات حادة في موازنات عدد من الوكالات الفيدرالية، من بينها وكالة حماية البيئة ووزارة الطاقة، ووزارة الداخلية، ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية، ووزارة التعليم، والمعاهد الوطنية للصحة، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ويعرف هذا النوع من المقترحات في واشنطن باسم "الميزانية النحيلة" (skinny budget)، والتي تقدم عادة في السنة الأولى من ولاية الرئيس. وتركز على الخطوط العريضة للإنفاق ولا تعد شاملة كما هو الحال في الميزانية الكاملة التي يتوقع إصدارها لاحقا هذا الشهر. ومن المنتظر أن يرسل الرئيس هذه الخطة إلى الكونغرس يوم الجمعة.

وأفاد مسؤولون في الإدارة بأن الميزانية ستركز على تقليص البرامج التي تراها الإدارة "مهدرة"، وستشجع الولايات على استعادة السيطرة على بعض الخدمات، وستسعى إلى إلغاء ما تعتبره الإدارة مبادرات "مستيقظة" (woke)، فضلًا عن تقليص الإنفاق على برامج المناخ والطاقة الخضراء.

وأشار أحد المسؤولين المطلعين على تفاصيل الميزانية إلى أنها ستلغي العديد من المنح الفيدرالية التي أُقرت في عهد إدارة بايدن، وستفرض مشاركة مالية أكبر على الحكومات المحلية والولايات. كما ستقترح الميزانية دمج أو إلغاء بعض المنح الفيدرالية لتقليل التكاليف الإدارية.

وستشمل الميزانية أيضًا تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية. فبعد أن أقدم ترامب على تفكيك "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" (USAID)، يجري الآن نقل ما تبقى منها إلى وزارة الخارجية. كما تدعو الخطة إلى إلغاء عدد من الوكالات التي سبق وأن استهدفها ترامب بأوامر تنفيذية.

وبحسب ما ورد عن مسؤولي الإدارة، تتضمن التخفيضات المقترحة في الميزانية:

وتعد هذه التوجهات بمثابة تحول جذري في أولويات الحكومة الفيدرالية، وتعكس بوضوح الرؤية التي يحملها الرئيس ترامب وإدارته للإنفاق العام ودور الحكومة في الشؤون الداخلية والخارجية.

المصدر: "وول ستريت جورنال"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا