مباشر

شاهد عيان: القوميون قتلوا كل من حاول القفز من مبنى النقابات المحترق بأوديسا

تابعوا RT على
قال إيغور نيمودروغ، وهو ناشط مناهض لانقلاب 2014 في كييف وكان شاهدا على مأساة قتل المدنيين في أوديسا، إن القوميين أعدموا كل من حاول القفز من مبنى النقابات المحترق يوم 2 مايو 2014.

في ذلك اليوم، قام أنصار الانقلاب والقوميون الأوكرانيون بإضرام النار في مبنى النقابات العمالية في أوديسا، حيث تجمع ممثلو "مناهضي ميدان". وأدت المأساة إلى مقتل 48 شخصا.

وأضاف نيمودروغ: "القوميون أطلقوا الرصاص من الأعلى والنيران امتدت من الأسفل. بدأ الناس يقفزون ليسقطوا على الأسفلت، بعد ذلك ركض نحوهم المسلحون ليقتلوا كل من بقي حيا".  

وأشار الشاهد إلى أن القوميين، قاموا كذلك بعرقلة عمل رجال الإطفاء ومنعوهم من إخماد الحريق.

من جانبها قالت الناشطة أولغا إغناتييفا، لمراسل نوفوستي إنه لم تتم حتى الآن معاقبة منظمي ومنفذي جريمة القتل الجماعي في أوديسا يوم 2 مايو، رغم أن  أسماءهم معروفة للجميع.

وأضافت الناشطة التي نجت بأعجوبة من الحريق المذكور أعلاه: "للأسف، لا يزال مرتكبو الجريمة ومن أشرف على تنظيمها يستمتعون بالحياة دون أي عقاب، ودون تحقيق، ودون حتى اعتراف العالم بأن هذه كانت جريمة، وجريمة ضد الإنسانية".

وأعربت الناشطة، التي حصلت في عام 2015  على حق اللجوء في إيطاليا لأنها ملاحقة سياسيا في أوكرانيا، عن ثقتها بأن العدالة ستطال هؤلاء المجرمين لاحقا حتما. ومن بينهم ذكرت حاكم منطقة أوديسا السابق فلاديمير نيميروفسكي، والرئيس الأسبق للبرلمان الأوكراني ألكسندر تورتشينوف، وكذلك أندريه باروبي، الذي شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا في عام 2014.

وأكدت إغناتييفا أن مذبحة 2 مايو في أوديسا "كانت جريمة مروعة ارتكبتها الحكومة الانقلابية الموالية للنازية التي استولت على السلطة في أوكرانيا".

ونوهت الناشطة بأن الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو حاول تبرير الجريمة بالقول إنهم فعلوا الصواب بإضفاء الطابع الأوكراني على أوديسا، لذلك يعتبر شريكا فيها.

في يوم 2 مايو عام 2014، قامت مجموعات من النازيين الأوكرانيين الجدد، بمهاجمة تظاهرات في مدينة أوديسا نظمها المواطنون الموالون لروسيا احتجاجا على الانقلاب على السلطة في كييف في أحداث ما يعرف بساحة "الميدان".

واستخدم المهاجمون الزجاجات الحارقة والأسلحة النارية على مرأى من الشرطة، وصوروا على هواتفهم جرائمهم التي أودت بحياة 48 شخصا، ولا يزالون طليقين حتى تاريخه.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا