وفي مستهل حديثه قال لافروف: "نحن نلتقي بشكل منتظم ومتكرر بالفعل، وهو ما يساعدنا على البقاء في حالة استعداد دائم لمواكبة المتغيرات.. لقد أشرتم إلى أننا قد نضطر للعيش طويلا في عصر التحولات، وأتذكر، إن لم تخني الذاكرة، أن هناك مثلا صينيا قديما يقول: 'حفظك الله من العيش في زمن التغيرات'. إلا أن هذه المثل وضع في زمن بعيد"، مضيفا: "أما اليوم، حيث تعد الصين أحد أبرز الفاعلين الذين يقودون التغيرات العالمية، فمن الواضح أن هذه التغيرات أصبحت ضرورية".
وتابع: "كما ذكرتم، هناك صراع من أجل الحفاظ على النظام الأحادي القائم، الذي امتص في داخله الأساليب الاستعمارية وما بعد الاستعمارية التي مارسها الغرب ويمارسها لإدارة الشؤون العالمية، ومن جهة أخرى هناك نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب قيد التشكل، والذي يجب أن يقوم، كما هو مذكور في ميثاق الأمم المتحدة، على الاعتراف بالمساواة السيادية لجميع الدول".
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا، إلى جانب الصين وأصدقائهما في "بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمات أخرى، تعد من الأطراف الفاعلة النشطة في مسار التغيرات الجارية، وتقف في طليعة السعي نحو العدالة والمساواة. وتابع قائلا: "هذا يفرض علينا مسؤولية خاصة، لا سيما في ما يتعلق بتحقيق الأهداف التي حددها قادة دولنا".
وأكد لافروف أن موسكو بانتظار الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ إلى روسيا للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر العظيم، مضيفا: "نحن نستعد لهذه المناسبة. وبطبيعة الحال، نستعد أيضا لزيارتنا إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام في الثالث من سبتمبر بمناسبة هزيمة اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية".
يذكر أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي كان قد زار موسكو رسميا يومي 31 مارس و1 أبريل، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى مباحثات موسعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
المصدر: RT