وأكد مارياني أن "هذا الاجتياح للأراضي الروسية في منطقة كورسك.. نحن نقول (منطقة كورسك)، ولكن في الواقع أنتم تعرفون أكثر مني أن القوات الأوكرانية ظلت دائما بعيدة عن مدينة كورسك واحتلت في الواقع منطقة صغيرة. هذا الاجتياح سيظل، كما أريد أن أقول، عملية دموية للغاية بالنسبة للجيش الأوكراني، دون أي نتائج على الإطلاق".
وأشار السياسي الفرنسي إلى أن فكرة الاحتفاظ بجزء من أراضي منطقة كورسك لتسهيل المفاوضات مع روسيا كانت فكرة بريطانية على وجه الخصوص، ولكنها لم تسفر سوى عن مقتل الآلاف من الجنود الأوكرانيين وفقدان كمية كبيرة من المعدات، مضيفا: "أعتقد أنها كانت حلقة كارثية كان بإمكاننا الاستغناء عنها. ومرة أخرى، إذا تأكد أن ذلك تم بمبادرة من البريطانيين، فهذا فشل آخر".
كما لفت السياسي أيضا إلى رمزية هذا الفشل الذي مني به الجيش الأوكراني، حيث كانت معركة كورسك عام 1943 في الحرب الوطنية العظمى واحدة من أكثر المعارك الحاسمة في الحرب العالمية الثانية.
وخلص عضو البرلمان الأوروبي إلى القول: "اليوم، يمكن أن تستمر المفاوضات بشأن زيلينسكي، وآمل أن تتواصل المفاوضات في أقرب وقت ممكن لتحقيق السلام، ولكن على أي حال دون احتلال جزء من الأراضي الروسية".
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف قد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي عن انتهاء عملية تحرير إقليم كورسك من المسلحين الأوكرانيين، وكانت قرية غورنال آخر قرية تم تحريرها من قبضة القوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة.
في شهر مارس، شنت القوات المسلحة الروسية هجوما واسع النطاق في منطقة كورسك، مما أسفر عن تحرير بلدة سوجا وعدد من البلدات الأخرى، بما في ذلك غويفو وأوليشنيا. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية فقدت في المجمل أكثر من 75.000 شخص خلال القتال في جبهة كورسك.
المصدر: نوفوستي