وأوضح الخبير أن واشنطن باتخاذها هذه الخطوة تسعى للسيطرة على عملية السلام وإجبار الطرفين على تقديم تنازلات.
جاء ذلك بعد إعلان الخارجية الأمريكية عدم مشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في المحادثات التي كانت مقررة الأربعاء في لندن، متبوعا بإلغاء المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف لزيارته. وأعلنت بريطانيا لاحقا عقد المحادثات على مستوى أدنى مع تأجيل الاجتماع الوزاري.
وأوضح نيومان أن "هذا التأجيل يعكس ضغوطا أمريكية لدفع أوكرانيا وروسيا لتقديم تنازلات، مع تلميحات ضمنية باحتمالية فقدان دعم واشنطن إذا لم يلتزم أي طرف بحل جاد"، مضيفا أنه "قد يكون محاولة أمريكية للسيطرة على مسار التسوية وإظهار أن الولايات المتحدة لوحدها قادرة على إنهاء الأزمة".
وأشار الخبير إلى أن قرار تخفيض مستوى المشاركة الأمريكية "وضع الحكومة البريطانية المضيفة في موقف محرج وأضعف فعالية الاجتماع"، معتبرا أنه "قد يكون إشارة إلى أن المفاوضات الحقيقية ستجرى في موسكو مباشرة بين واشنطن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة أخرى لإثبات الهيمنة الأمريكية".
وحذر نيومان من أن التأجيل قد يدل أيضا على "استعداد واشنطن للانسحاب من عملية السلام"، مؤكدا أنه "يكشف الخلافات بين الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية حول هذا الملف، لا سيما حول أسس أي تسوية مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالحدود الإقليمية".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن فلاديمير زيلينسكي أفشل جولة المحادثات في لندن مؤكدا نية نظام كييف نسف أية تسوية وسلام .
يذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" أفادت الأربعاء باستياء واشنطن من رفض كييف التنازل عن أراضي، وتفضيل النظام الأوكراني مناقشة وقف إطلاق النار أولا. كما كشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تخطط لاقتراح اعتراف أوروبا وأوكرانيا بانضمام القرم لروسيا مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي