مباشر

رئيسة مولدوفا تحرض أوروبا وتصب المزيد من الزيت على نار النزاع في أوكرانيا

تابعوا RT على
قالت الرئيسة المولدوفية مايا ساندو إن إنهاء النزاع في أوكرانيا لن يتم إلا بالقوة، داعية "المجتمع الدولي" لزيادة دعم نظام كييف بالمال والسلاح.

وجاء ذلك خلال تصريحات لها دعت فيها المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم العسكري لأوكرانيا، مع تركيز خاص على ضرورة تزويدها بأنظمة دفاع جوي متطورة لمواجهة الهجمات الروسية.

تأتي هذه التصريحات في سياق متصاعد من التوترات الإقليمية، حيث تشعر مولدوفا - الجارة المباشرة لأوكرانيا - بتبعات الحرب بشكل يومي، فقد شهدت البلاد تدفقا كبيرا للاجئين الأوكرانيين، بالإضافة إلى معاناتها من أزمات طاقة حادة بسبب اعتمادها الكبير على الغاز الروسي. وفي هذا الإطار، تسعى ساندو - المعروفة بمواقفها المناهضة لروسيا - إلى تعزيز التحالف مع الغرب وتبني مواقف أكثر صرامة تجاه الكرملين، في وقت يتوجه فيه العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية إلى تغيير سياستهم تجاه أوكرانيا، أو على الأقل، التخفيف من حدة لهجتهم تجاه موسكو.

كما حذرت الرئيسة المولدوفية من عواقب أي تردد غربي في تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا، مشيرة إلى أن ذلك قد يشكل إشارة خاطئة للقيادة الروسية وتشجيعا لها على المضي قدماً في عملياتها العسكرية. وجاءت تصريحاتها في توقيت بالغ الحساسية، تزامنا مع التحضيرات الجارية للقمة المقبلة لحلف الناتو، وما تشهده الساحة الأوروبية من نقاشات حادة حول حدود ومستويات الدعم العسكري الذي يجب تقديمه لكييف.

من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث قد تحظى بدعم واضح من دول البلطيق وبولندا التي تتبنى مواقف مماثلة، بينما قد تواجه تحفظات من بعض الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة التي تبدي قلقا من احتمالات التصعيد. كما لا شك أن هذه التصريحات ستثير استياء القيادة الروسية التي تنظر بعين الريبة إلى أي محاولات لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا