وقال مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الروسية فلاديسلاف ماسلنيكوف، خلال حديثه بقناة روسيا 24 التلفزيونية، إن "التهديدات بتسليم صواريخ توروس الألمانية إلى نظام كييف هي جزء من مساومة الاتحاد الأوروبي وضغطه على الولايات المتحدة للحصول على مكان وراء طاولة المفاوضات لحل الصراع في أوكرانيا".
وأضاف ماسلنيكوف: "أعتقد أن هذا عنصر ضغط ليس علينا فقط، بل أيضا على عملية التفاوض، وعلى الأمريكيين، وهذا عنصر مساومة للحصول على مكان خلف طاولة المفاوضات، وهو ما تسعى إليه أوروبا بشدة".
وأشار إلى أن "المناقشة حول صواريخ توروس تظهر رغبة ألمانيا وحلفائها الآخرين من حلف شمال الأطلسي في مزيد من المواجهة حول أوكرانيا".
كما أوضح: "في الواقع، يرجح الأوروبيون احتمال تورطهم المباشر في صراع مسلح مع روسيا إلى جانب نظام بانديرا، أعتقد أنهم لا يريدون الاستماع إلينا، وسنكرر مرارا وتكرارا أن ظهور وحدات عسكرية تابعة لدول الناتو على أراضي أوكرانيا أمر مرفوض تماما من جانبنا، وستكون له عواقب وخيمة عليهم".
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم أمس، بأن القيادة في موسكو ستعتبر أي ضربة بصواريخ توروس الألمانية على أي أهداف روسية بمثابة مشاركة من ألمانيا في العمليات إلى جانب أوكرانيا، حيث أن "الإطلاق الحي لهذه الصواريخ المجنحة مستحيل بدون المساعدة المباشرة من جنود الجيش الألماني".
وكان زعيم كتلة الحزب الديمقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي، فريدريش ميرتس، قد أشار في مقابلة مع قناة ARD التلفزيونية إلى إمكانية قيام ألمانيا بتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز "توروس"، لكنه قال إنه يتعين الاتفاق على ذلك مع الشركاء الأوروبيين.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تصريحات المستشار الألماني المنتخب فريدريش ميرتس تشير إلى أنه من مؤيدي تشديد المواقف في نزاع أوكرانيا.
المصدر: RT