وأضاف أن هذه الخطوة ضرورية لدعم أوكرانيا، لكنه استبعد الحديث عن إرسال قوات ألمانية إلى الأراضي الأوكرانية في حال تحقيق وقف إطلاق النار، واصفا ذلك بأنه "سابق لأوانه".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ"، حيث قال ردا على سؤال حول احتمال نشر قوات ألمانية في أوكرانيا: "علينا على الأقل المشاركة في تشكيل مفهوم هذا التحالف، وهو ما نقوم به بالفعل. أما الشكل النهائي لهذا الدعم، فما زال قيد التقييم". وأوضح أن تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة لم يكتمل بعد، مما يعني أن أي قرارات استراتيجية ستخضع للتشاور داخليا.
وأكد فادفول أيضا ضرورة أن تدعم ألمانيا التوجه الأوكراني نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن كييف "تسير في طريق لا رجعة فيه" نحو العضوية. إلا أنه حذر من جعل هذه القضية محورا رئيسيا في قمة الناتو المقررة يومي 24 و25 يونيو في لاهاي، بسبب المعارضة من بعض الدول الأعضاء، لاسيما في جنوب غرب أوروبا، بالإضافة إلى التحفظات الأمريكية.
وشدد على أن القمة يجب أن ترسل رسالة واضحة حول "وحدة الحلف وتضامنه مع أوكرانيا"، مع تجنب التصعيد الذي قد يضعف الموقف الغربي. يذكر أن فادفول يعتبر من أبرز المرشحين لقيادة الدبلوماسية الألمانية في المرحلة المقبلة، والتي ستشهد تحديات كبيرة في ظل الأزمة الأوكرانية والعلاقات مع حلفاء الناتو.
وفي أعقاب قمة باريس لـ"تحالف الراغبين" في 27 مارس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن عددا من ممثلي التحالف يخططون لإرسال "قوات رادعة" إلى أوكرانيا. وكما أكد الرئيس الفرنسي، فإن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تحل محل القوات الأوكرانية، كما أن "قوات الردع" لن تكون قوات لحفظ السلام وإنما احتواء روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية تم تحديدها مسبقا مع الأوكرانيين. وأشار ماكرون بأن المبادرة لم تحظ بدعم جميع الأطراف، لكن هذا ليس ضروريا لتجسيدها على أرض الواقع.
المصدر: نوفوستي