وأشار دوديك إلى الإنتربول، بدأ يتجاهل الهجمات المستمرة من قبل سلطات البوسنة والهرسك عليه شخصيا.
يوم أمس الأربعاء، أرسلت محكمة البوسنة والهرسك طلبا إلى الإنتربول لإعادة النظر في قرار رفض إصدار مذكرة اعتقال بحق دوديك من خلال المكتب المركزي الوطني لهذه المنظمة في سراييفو. وكانت الشرطة الدولية (الإنتربول) قد رفضت في وقت سابق إصدار مذكرة ملاحقة دولية بحق رئيس جمهورية البوسنة والهرسك ورئيس البرلمان (سكوبشتينا) نيناد ستيفانديتش بناء على طلب محكمة البوسنة والهرسك.
وأضاف دوديك في حديث لمحطة الإذاعة والتلفزيون RS: "يتصرف الإنتربول بشكل مطرد. يتحرى إن كان للسياسة دخل في الطلب، وفي حال وجود لذلك ولو بشكل بسيط، لا يقبل طلب الملاحقة. لقد أعلن الإنتربول وهو المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن العثور على المجرمين في جميع أنحاء العالم، أن الطلب مسيّس والعملية سياسية. هذا رد واضح وصريح. رأي الإنتربول، يرد بشكل مسهب على أي سؤال من الصحفيين حول التجريم".
وأكد دوديك على أن رفض الإنتربول إصدار مذكرة بحث واعتقال دولية بحقه، كان بمثابة ضربة قوية للسياسيين في سراييفو "الذين اعتادوا على أن كل رغباتهم تتحقق دوما".
وتابع دوديك القول: "لن أهرب إلى أي مكان، انتصاري واضح. عندما ذهبت في زيارات رسمية إلى إسرائيل وروسيا، قالوا إنه هرب. وعندما عدت، قالوا إنه سيهرب لاحقا من جديد. لكن مهما فعلت، فسيبتدعون قصة جديدة . أفضل طريقة لمقاومة ذلك هو عدم متابعة ما يقولونه".
ونوه دوديك بأنه توقف عن متابعة وسائل الإعلام في سراييفو، حتى أنه قام بإزالة الإشعارات الخاصة ببواباتها من هاتفه.
في 26 فبراير الماضي، أصدرت محكمة البوسنة والهرسك حكما غيابيا بحق رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك، يقضي بسجنه لمدة عام واحد.
جاء هذا الحكم بعد اتهامات وجهتها النيابة العامة في البوسنة والهرسك لدوديك في أغسطس 2023 بعدم الامتثال لتوجيهات المندوب السامي الأممي للبوسنة والهرسك كريستيان شميدت، وذلك بتوقيع دوديك على مرسوم يصادق على قانون أقره برلمان جمهورية صرب البوسنة في 27 يونيو 2023 والذي ينص على عدم سريان قرارات المحكمة الدستورية للبوسنة والهرسك في أراضي جمهورية صرب البوسنة.
المصدر: RT