جاء ذلك وفقا للإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الأربعاء، حيث قال، ردا على سؤال بشأن إمكانية أن تضمن روسيا والصين اتفاقا جديدا بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني: "بالطبع، كل شيء يعتمد على المفاوضات التي ستواصلها واشنطن وطهران".
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أبو الفضل زهراوند قد قال في وقت سابق لوكالة "نوفوستي" إن روسيا والصين يمكن أن تكونا ضامنتين للاتفاق بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية بشأن عدم قيام طهران بصنع قنبلة ذرية، لأنهما عضوان في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا وتكرارا عن قلقه بشأن البرنامج النووي الإيراني، مدعيا أن القيادة في طهران تقترب من صنع أسلحة نووية، وأن الولايات المتحدة تنوي منع ذلك، في الوقت الذي أكدت وتؤكد فيه طهران أنها لا تنوي إنتاج أسلحة نووية.
وكان ترامب قد بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أوائل مارس الماضي، قال فيها إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، أو مواجهة عمل عسكري. وبحسب رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان، فإن القيادة في طهران رفضت في رسالة الرد على ذلك، وإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن قضية البرنامج النووي، وقال إن نافذة المفاوضات لا تنفتح إلى بوساطة دول ثالثة.
وقد عقدت محادثات غير مباشرة بين المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة العمانية مسقط، 12 أبريل الجاري، ووفقا للمبعوث الخاص لترامب، كانت المباحثات "إيجابية وبناءة". ووصف عراقجي أجواء هذه المحادثات بأنها بناءة وهادئة، وشكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على جهوده في تبادل وجهات النظر بين وفدي البلدين، وأعلن أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد يوم السبت المقبل.
بدوره قال وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء أنطونيو تاغاني، يوم أول أمس الاثنين، إن بلاده وافقت على طلب عقد جولة ثانية من المحادثات بين طهران وواشنطن في روما.
المصدر: RT