أوضح أن طهران قادرة اليوم على إنتاج قنبلة نووية، ويمكنها كل شهر تعزيز قدرتها على إنتاج القنابل.
وقال العالم المصري خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية إنه: "منذ العام 2015، وبصورة خاصة في الأربعة عشر شهراً الأخيرة، إيران تسير نحو اليورانيوم عالي التخصيب الذي يتجاوز نسبة 60%، بعد أن كانت تمتلك فقط 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب قبل عشر سنوات، لكن اليوم تمتلك 8 أطنان من اليورانيوم المخصب، وهذا يعني أنها قادرة على تصنيع سبع قنابل ذرية أو أكثر ".
وأضاف "كل ذلك يجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلال تفتيش مفتشي الوكالة المتواجدين على مدار 24 ساعة يومياً طوال السنة، بالإضافة إلى رقابة الكاميرات والأجهزة المختلفة التابعة للوكالة. وبالتالي، فإن البرنامج معروف بدقة ولا يحتوي على أي أسرار. وحتى الآن، لم تكتشف الوكالة أي مخالفات ذات قيمة في البرنامج النووي الإيراني".
وبين أنه "إلى اليوم يحترم الإيرانيون فتوى الإمام الخميني حول تحريم إنتاج الأسلحة النووية على مستوى العالم بأسره وفي جميع البلدان، ولكنهم في الواقع توسعوا كثيراً في برنامجهم النووي، ولأول مرة يقول مستشار الإمام الخميني، علي لاريجاني إنه إذا هجمت الولايات المتحدة وإسرائيل وضربت المنشآت النووية، والشعب طلب تأجيل أو تعليق هذه الفتوى، فإن إيران ستنسحب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ومنع المفتشين من دخول البلاد".
وكشف أن "إيران تمتلك برنامجًا موازنًا موجودًا في عمق الأرض إذا احتاجت لذلك، وبالتالي، لأن أي ضربة لإسرائيل قد تستهدف منشأة نطنز؛ قد تؤدي إلى تقليص المواد النووية وعمليات التخصيب، ولكن من المؤكد أن طهران لديها خطة بديلة في مكان آخر وفي الوقت المناسب قانونيًا".
وأكد أبو شادي أن إسرائيل حصلت على تصميمات المشروع الإيراني الفني السلمي الذي يتعلق بوحدات التخصيب، لكن فيما يخص المشروع السري لتصنيع القنابل النووية، فإن الادعاءات الإسرائيلية في الحقيقة كلام محدود ولم تحصل على شيء، وكان هنالك برامج سيبرانية إسرائيلية محدودة جداً، أثرت على عامل التخصيب لكن لفترة لا تتجاوز أسبوعاً واحداً"، مردفا " كل ما يحدث الآن من تهديدات هو دعاية، ولا أعتقد أن إسرائيل جادة جداً في ضرب إيران، لأنها تدرك أن رد الفعل الإيراني سيكون قوياً جداً".