وفي إطار سياستها الرامية إلى خفض الميزانية الفدرالية بشكل جذري، قررت إدارة الرئيس الأمريكي في مارس إنهاء كل دعم مادي لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وفي بيان، قال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما والممولة من الولايات المتحدة، "في الشرق الأوسط، تتغذى وسائل الإعلام على معاداة أمريكا".
وكتبت القناة عبر موقعها الإلكتروني: "في مبنى متقشف في سبرينغفيلد، في ولاية فرجينيا، فرغت مكاتب كانت حتى وقت قريب تضج بالحياة، وأظلمت استوديوهات قناة "الحرة" - التي نقلت صوت الحقيقة لأكثر من عقدين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - إلا من بصيص أمل".
وأضافت: "بعد 22 عاما من الصحافة الناطقة بالعربية، الملتزمة بالقيم الأمريكية، والموجهة إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أجبرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) على تقليص حاد لبثها التلفزيوني والرقمي، ليس بسبب مواجهة اعتادت على خوضها مع أجهزة التضليل المنظم، والقوى الدعائية المعادية للولايات المتحدة، بل نتيجة خنق بيروقراطي داخلي".
وقد نشر موظفو القناة عبر حساباتهم على "إكس" صورا ومقاطع فيديو للحظات عملهم الأخير في مكاتب القناة.
وعلق عدد من النشطاء على "إكس" على قرار إغلاق القناة، ونستعرض تاليا بعض ما نشر:
وأنشئت قناة "الحرة" في عام 2004 لموازنة نفوذ القناة القطرية، بعدما أبدى مسؤولون أمريكيون عدم رضاهم عن تغطية حرب العراق التي بدأت في مارس 2003.
وقال غدمين إن إنهاء برامج قناة "الحرة" يمكن أن "يفتح الطريق أمام خصوم الأمريكيين وأمام المتطرفين الإسلاميين".
وصعد ترامب هجماته على الصحافة منذ عودته إلى البيت الأبيض وهو يشكك في الاستقلالية التحريرية لوسائل الإعلام الممولة من الحكومة.
وتتلقى قناة "الحرة" تمويلا حكوميا، لكنها لا تعتبر ذراعا للحكومة الأمريكية، خلافا لإذاعة "صوت أمريكا".
المصدر: "فرانس برس" + RT