وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن "رئيسة المفوضية الأوروبية حذرت من استعدادها لتوسيع نطاق الحرب التجارية العابرة للأطلسي ليشمل قطاع الخدمات في حال فشلت المفاوضات (مع الولايات المتحدة)، بما في ذلك فرض ضريبة محتملة على عائدات الإعلانات الرقمية التي ستؤثر على مجموعات تقنية مثل 'ميتا' و'غوغل' و'فيسبوك'".
وأوضحت فون دير لاين أن "هناك مجموعة واسعة من الإجراءات المضادة في حال كانت نتائج المفاوضات مع الولايات المتحدة غير مرضية".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "لن يسمح" بتحويل السلع الصينية المتضررة من الرسوم الأمريكية إلى أوروبا، مشيرة إلى أن بروكسل "ستتخذ إجراءات وقائية" إذا كشف نظام المراقبة الجديد عن زيادة في الواردات الصينية.
وأشارت إلى أن السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيرت بشكل جذري العلاقات التجارية العالمية، مما دفع الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع دول مثل ماليزيا وتايلاند والفلبين وإندونيسيا والإمارات.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب فرض رسوم "متبادلة" على الواردات من دول أخرى، حيث سيبلغ الحد الأدنى الأساسي 10%، بينما ستواجه معظم الدول معدلات أعلى حسب العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة لتحقيق التوازن. وتبلغ الرسوم على السلع الأوروبية 20%، بينما سُجلت رسوم 25% على الصلب والألومنيوم منذ مارس.
وأكدت فون دير لاين استعداد الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم، وأن الوقت لم يفت للتوصل لاتفاق. ومع ذلك، تعهدت بالرد بردود فعل مماثلة.
وفي اجتماع يوم الأربعاء الماضي، وافق الممثلون الدائمون للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم إضافية اعتبارًا من 15 أبريل الجاري، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
ونقلت وسائل إعلام عن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد الولايات المتحدة فرض رسوم تتراوح بين 10% و25% على المنتجات الزراعية مثل التبغ ولحوم الدواجن، بالإضافة إلى الدراجات النارية والصلب والألومنيوم، مما قد يؤثر على صادرات أمريكية إلى الاتحاد الأوروبي بقيمة 21 مليار يورو.
المصدر: RT + وكالات