وكتب دوغين في مقال له نشر على موقع وكالة "نوفوستي" اليوم الأربعاء: "المتحولون جنسيا في الولايات المتحدة – كبارا وصغارا – شهدوا تغيرا مفاجئا في وضعهم الاجتماعي. ففي عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن، كانوا يعتبرون نشطاء اجتماعيين رائدين، ومثالا يحتذى به في الإنسانية، وكان الجميع يساعدهم ويعجب بهم ويضرب بهم المثل".
وأضاف دوغين أنه من الصعب الآن تخيل الحالة التي يعيشها هؤلاء الأشخاص وأصدقاؤهم وأهاليهم، بعد أن كانوا يحصلون على الدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والملياردير الأمريكي جورج سوروس، بينما أصبحوا اليوم "في وضع صعب سيسرهم حتى اتصال هاتفي من قائد شرطة أو طبيب نفسي، لكن لن يهاتفهم أحد لأن أحدا لم يعد يبالي بهم".
وحسب دوغين، فإن هؤلاء "تحولوا بين ليلة وضحاها إلى مخلوقات بائسة ومشوهة، يعاني منها الجميع ويفضل تجنبها. فقد طردوا من وظائفهم لأنهم لا يجيدون شيئا ولا يرغبون في العمل. وأصبحوا مجرد مرضى ميؤوس منهم، ومنحرفين ذهنيا غير أكفاء".
وكتب دوغين: "من كانوا كل شيء، أصبحوا فجأة لا شيء، بل وأقل من لا شيء، نكرات. لقد اتضح أن مئات الآلاف من الأمريكيين والأمريكيات، تحت تأثير السحر الأسود للـ "ووك (woke)"/"يقظوية" (حركة ظهرت أصلا كدعوة لـ"التيقظ" إزاء مظاهر التمييز والظلم)، لقد تخلوا عن شيء بالغ الأهمية لأنفسهم ولأطفالهم – وهو تذكرة لعيش حياة طبيعية، وتكوين أسرة طبيعية، والتمتع بدور اجتماعي طبيعي".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في خطاب تنصيبه في 20 يناير الماضي أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة الآن هي الاعتراف بجنسين فقط - الذكر والأنثى. وفي 22 يناير ألغى ترامب سياسة التنوع والمساواة والإدماج التي تنتهجها الحكومة الأمريكية، ووصفها بأنها تمييزية.
وقررت الحكومة الأمريكية حظر الأفراد المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش، واتخذت عددا من الخطوات الأخرى التي ينظر إليها على أنها تقيد حقوق "مجتمع الميم".
المصدر: "نوفوستي"